وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال نسفت مربعاً سكنياً في محيط مستشفى كمال عدوان ما أدى لاستشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين، في وقت اقتحمت فيه المستشفى وطردت الطواقم الطبية والمرضى، واعتقلت عدداً من الموجودين بداخله.
وفي وقت سابق نقلت الأناضول عن شهود عيان أن آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي تقدمت إلى محيط المستشفى، الذي يعد من أبرز المنشآت الطبية في شمال غزة، تحت غطاء ناري كثيف من المدفعية والطائرات الحربية.
وأدت الغارات الجوية الإسرائيلية إلى تدمير المباني المحيطة بالمستشفى، بينما دوت أصوات إطلاق النار والانفجارات في المنطقة، ما يهدد حياة المرضى والطاقم الطبي داخل المستشفى، في وقت منعت فيه إدخال الدواء أو الطعام، أو طواقم طبية وإسعاف، وأي خدمات يتطلبها المستشفى.
وفي وقت سابق من الخميس، استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان بشكل مباشر، ما أسفر عن استشهاد مواطنين اثنين بعدما كان قد استشهد طفل في المستشفى وأصيب 12 آخرون، بينهم أفراد من الطاقم الطبي، بعضهم إصاباتهم خطيرة.
واستشهد عدد من المواطنين صباح اليوم الجمعة، إثر قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مربعاً سكنياً في بيت لاهيا، وفي قصف مدرسة للنازحين في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة، وفي قصف شمال رفح جنوبي القطاع.
وأفادت "وفا" باستشهاد ثلاثة مواطنين إثر قصف جوي إسرائيلي لخربة العدس شمالي مدينة رفح.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال نسفت عدداً كبيراً من المباني السكنية في مدينة غزة وفي مدينة رفح جنوبي القطاع.
وقالت إن المحافظة الوسطى وخاصة المناطق المحاذية لقرية المصدر ومخيمي المغازي والبريج تتعرض لقصف عنيف جداً من قوات الاحتلال.
في السياق، ذكرت "وفا" أن عدداً من المدنيين استشهدوا وأصيبوا مساء الخميس، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مشروع بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة.
ويعيش أهالي بيت لاهيا على وقع قصف الاحتلال وإبادة جماعية وتجويع وحصار، واضطر الآلاف منهم إلى النزوح بعد اقتحام جيش الاحتلال لمراكز الإيواء واشتداد العملية العسكرية المستمرة منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتأتي هذه التحركات العسكرية وسط تدهور الوضع الصحي في غزة، في وقت يعاني فيه القطاع من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية بسبب الحصار والعمليات العسكرية المستمرة.
وبدعم أمريكي تشنّ إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب "إبادة جماعية" على غزة، أسفرت عن أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنّين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
كما تتحدى قرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء الحرب فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.