وكانت صور متداولة أظهرت الإسرائليين وهم داخل لبنان، ويرفعون لافتة " لبنان لنا"، ونصبوا ما لا يقل عن خيمتين.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال: "اعترف الجيش لأول مرة بأن مواطنين إسرائيليين تمكنوا من عبور الحدود إلى لبنان ونصب خيام هناك".
وأضافت: "بعد ادعاء الجيش أن الناشطين لم ينصبوا خياماً داخل لبنان، يبدو الآن، وبعد تحقيق، أنهم تجاوزوا بالفعل عدة أمتار الخط الأزرق (الفاصل) في منطقة مارون الراس، قبل أن تخرجهم قوات الجيش من المكان".
وذكرت أن هؤلاء اليمينيين ينتمون إلى جمعية "عوري هتسفون"، وهي تدعو إلى استيطان إسرائيلي في جنوبي لبنان.
ونقلت الإذاعة عن الجيش قوله: "هذا حادث خطير ويجري التحقيق فيه، وأي محاولة للاقتراب أو عبور الحدود إلى لبنان دون تنسيق تشكل خطراً على الحياة وتضر بقدرة الجيش على العمل في المنطقة".
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت جمعية "عوري هتسفون" إقامة نقطة استيطانية قرب بلدة مارون الراس الحدودية اللبنانية، وهو ما نفاه جيش الاحتلال الإسرائيلي آنذاك.
ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفاً متبادلاً بين إسرائيل وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحوّل إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
وتُواصل إسرائيل خرق الاتفاق بدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله"، وهو ما دفع الأخير إلى الرد في 2 ديسمبر/كانون الأول الجاري، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع رويسات العلم العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و61 قتيلاً و16 ألفاً و662 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وسُجّل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.