وحسب أخبار متفرقة نشرتها الوكالة، تركزت الخروقات الإسرائيلية، السبت، في أقضية مرجعيون والنبطية وبنت جبيل بمحافظة النبطية (جنوب)، وقضاء صور بمحافظة الجنوب. وشملت الخروقات عمليات توغل، وقصفاً بالمدفعية والدبابات، ونسف منازل ومبان، وقطع طرق، وتحليقاً لمسيّرات.
ففي قضاء مرجعيون، تقدمت قوة من جيش الاحتلال نحو بلدة برج الملوك، وتمركزت قرب محطة فرح للتزود بالوقود، قبل أن تقطع الطريق بأسلاك شائكة. كما جرى رصد توغل إسرائيلي في منطقة بين بلدتي العديسة والطيبة.
وفي القضاء ذاته، أطلقت المدفعية الإسرائيلية قذيفة على محيط مجمع الإمام الصدر الرياضي بمنطقة دوبية غرب بلدة ميس الجبل.
ونفذ جيش الاحتلال أيضاً عملية تفجير لمنازل ومبان في المنطقة الممتدة بين بلدتي الطيبة و رُب ثلاثين.
وفي قضاء النبطية، رُصد تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي المسيّر على علو منخفض بأجواء بلدات الدوير وجبشيت وحاروف وعبا، وعلى علو متوسط بأجواء منطقة الزهراني شمال نهر الليطاني.
وفي قضاء بنت جبيل، توغلت جرافة ودبابات ميركافا ببلدة مارون الراس وحي عقبة مارون بمدينة بنت جبيل (مركز القضاء)، حيث أطلقت قذيفة باتجاه منزل في هذا الحي.
وفي قضاء صور، نفذ الاحتلال عملية تفجير لمنازل ومبان بالمنطقة الممتدة بين بلدتي علما الشعب وطير حرفا. كما جرى تسجيل تحليق متواصل للطيران الاستطلاعي الإسرائيلي على علو منخفض بأجواء مدينة صور (مركز القضاء) ومحيطها، وبلدات العباسية وطورا وبرج رحال ودير قانون النهر.
ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفاً متبادلاً بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله" ارتكبت إسرائيل حتى نهاية الجمعة 367 خرقاً، ما خلّف 32 قتيلاً و39 جريحاً، وفق بيانات رسمية لبنانية.
ودفعت هذه الخروقات "حزب الله" إلى الرد، في 2 ديسمبر/كانون الأول 2024، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع "رويسات العلم" العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجياً إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوماً، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالاً عن 4 آلاف و63 قتيلاً و16 ألفاً و664 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.