الدمار في جنوب لبنان بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي. / صورة: AA (AA)
تابعنا

وحسب أخبار متفرقة نشرتها وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، تركزت الخروقات الإسرائيلية للاتفاق، اليوم، في العاصمة بيروت وقضاءي بنت جبيل ومرجعيون بمحافظة النبطية (جنوب).

وشملت الخروقات توغلات بمناطق، وتفجيرات واقتحامات لمنازل، وغارات بمسيّرات، وقطع طرق، وعمليات تمشيط بأسلحة رشاشة، وإلقاء قنابل صوتية.

ففي بيروت وضاحيتها الجنوبية، التي تُعَدّ معقلاً لحزب الله، رُصد تحليق لطيران مسيّر إسرائيلي على علوّ منخفض.

وفي قضاء مرجعيون توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي بمنطقتي المفيلحة ورأس الظهر غرب بلدة ميس الجبل، حيث داهم واقتحم منازل سكنية وبعثر وخرب محتوياتها.

كما نفذ جيش الاحتلال 4 موجات من عمليات نسف المنازل وسط البلدة ذاتها، إضافة إلى عمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة، وفي بلدة كفركلا نفذ موجتين من عمليات نسف المنازل.

وفي قضاء بنت جبيل توغلت قوة مدرعة إسرائيلية مؤلفة من دبابات ميركافا وآليات هامر وجرافة في بلدة عيترون، حيث عمدت الجرافة إلى قطع عدد من الطرق داخل البلدة ورفع السواتر الترابية فيها.

كما ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي عدداً من القنابل الصوتية، ونفذ عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة المتوسطة، وأحرق وخرب منازل بعدد من أحياء البلدة.

وفي القضاء ذاته نفذ جيش الاحتلال موجتين من عمليات تفجير المنازل في بلدة عيتا الشعب، سُمع صداها بمناطق عدة من القضاء.

كما رُصد تحرّك لقوات مشاة إسرائيلية في حرش (منطقة كثيفة الأشجار) بلدة أبو لبن.

وسُجل كذلك تحليق لطائرات مسيّرة إسرائيلية بأجواء القطاع الأوسط في الجنوب اللبناني.

ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفاً متبادلاً بين إسرائيل وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحوّل إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الفائت.

وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله" ارتكبت إسرائيل حتى نهاية الاثنين 504 خروقات، ما خلّف 37 قتيلاً و45 جريحاً، استناداً إلى بيانات رسمية لبنانية.

ودفعت هذه الخروقات حزب الله إلى الرد في 2 ديسمبر/كانون الأول 2024، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع رويسات العلم العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجياً إلى جنوب الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) خلال 60 يوماً، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وبموجب الاتفاق سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و68 قتيلاً و16 ألفاً و670 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً