شهدت أوروبا وصول أكثر من مليون سوري لاجئ عام 2015 / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وأشارت فيينا هذا الأسبوع إلى أنها تنوي ترحيل اللاجئين السوريين بعد إطاحة فصائل المعارضة بنظام بشار الأسد المنهار.

لكن المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة واللجوء ماغنوس برونر، وهو نمساوي، أوضح بعد محادثات مع وزراء الداخلية في بروكسل، أمس الخميس، أن خطوة كهذه ستكون سابقة لأوانها.

وقال برونر في مؤتمر صحافي: "في الوقت الراهن، أود أن أقول إن العودة القسرية غير ممكنة"، مشيراً إلى أن العودة الطوعية قد تكون أكثر جاذبية للسوريين الذين يحتفلون بنهاية حكم الأسد القاسي.

وأضاف برونر: "بما أن الوضع لا يزال متقلباً، علينا التركيز على العودة الطوعية"، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى تقديم الدعم المادي للراغبين في العودة، وأشار إلى أنه "عندما يتعلق الأمر بمسألة المال، نعم، أعتقد أنه علينا أن نفعل شيئاً".

وتسببت الحرب في سوريا التي أشعل فتيلها نظام الأسد المنهار بقمعه الدموي للاحتجاجات عام 2011 بأزمة المهاجرين وخصوصاً في أوروبا التي شهدت وصول أكثر من مليون شخص عام 2015.

وفي أعقاب انهيار نظام الأسد، جمدت دول عدة في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ألمانيا وإيطاليا، درس طلبات اللجوء الجديدة التي قدمها مواطنون سوريون، مع وجود أكثر من 100 ألف حالة معلقة في جميع أنحاء دول التكتل حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول، وفقاً للبيانات الرسمية.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام المنهار من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً