دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوم الأثنين، دولة ميانمار، السماح لمسلمي الروهنغيا، سكان إقليم أراكان، ممن لجأوا إلى بنغلاديش، بتقييم عودتهم إلى مناطقهم وما إذا كانت آمنة أم لا.
وكانت كل من ميانمار وبنغلاديش أعلنتا تفعيل خطة اتفقتا عليها في الأول من ديسمبر/كانون أول 2017، لإعادة اللاجئين الروهنغيا إلى بلادهم.
وقالت المفوضية في بيان " ينبغي على سلطات ميانمار السماح لمسلمي أراكان بزيارة أراضيهم ورؤيتها دون فقدان حقهم في العودة في وقت لاحق، في حال اقتنع اللاجئون بأن الظروف الحالية في أراكان غير ممكنة للعودة بأمان وكرامة".
كما أكدت المفوضية دعمها لعودة الروهنغيا بشكل آمن وكريم إلى أراضيهم في ميانمار، وأنها ستعمل مع كافة الأطراف من أجل هذا الهدف، لافتًة إلى أنه يتعين على ميانمار تحسين الأوضاع في منطقة أراكان.
وأعلنت ميانمار، أمس الأحد، البدء في ترحيل مجموعة أولية من لاجئي الروهنغيا من بنغلاديش، الخميس المقبل، وفق وزير الرعاية الاجتماعية والإغاثة وإعادة التوطين في ميانمار، وين ميات أيي.
مجموعة أولية من لاجئي الروهنغيا قوامها ألفين و251 لاجئا سيتم ترحيلها بدءا من منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بواقع 150 لاجئا يومياً
ويقول ناشطو حقوق الإنسان إن الظروف في ميانمار ليست آمنة بعد لعودة اللاجئين الروهنغيا، الذين حُرموا عموماً من المواطنة والحقوق المدنية في البلاد ذات الأغلبية البوذية.
ومنذ أغسطس/آب 2017، أسفرت جرائم تستهدف الأقلية المسلمة في أراكان من قبل جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء نحو 826 ألفا إلى الجارة بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.