وتضمنت التعديلات التي أُدخلت على القرار الأمريكي إضافة إشارات إلى "الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا، وإحلال سلام عادل ودائم وشامل بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة التأسيسي، والتأكيد مجدداً على دعم المنظمة الدولية لسيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها".
وحصل القرار المعدل الذي صاغته الولايات المتحدة على تأييد 93 صوتاً، بينما امتنعت 73 دولة عن التصويت، وصوتت ثماني دول ضده.
وقدمت واشنطن النص الجمعة الماضي، ما جعلها في مواجهة مع أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين الذين أمضوا الشهر الماضي في التفاوض على قرار آخر. كما اعتمدت الجمعية العامة اليوم الاثنين القرار الذي صاغته كييف والدول الأوروبية بتأييد 93 صوتاً مقابل امتناع 65 دولة عن التصويت ومعارضة 18 دولة.
ويشير مشروع القرار الأمريكي إلى "الخسائر البشرية المأساوية" التي حدثت خلال الحرب الروسية-الأوكرانية، ويدعو إلى "إنهاء النزاع في أقرب وقت ممكن وتحقيق سلام دائم بين أوكرانيا وروسيا".
في المقابل، أعدت أوكرانيا ودول أوروبية مشروع قرار يشدد على ضرورة "مضاعفة" الجهود الدبلوماسية من أجل وضع حد للحرب "في هذا العام"، ويشير إلى مبادرات دول أعضاء عدة طرحت "رؤيتها لاتفاق سلام شامل ومستدام".
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشنّ روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلِّي الأخيرة عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.
