وقال دوجاريك إن معلومات منظمة الصحة العالمية تفيد بأن المدنيين والعاملين بالمجالين الإنساني والصحي في لبنان لا يزالون يعانون تبعات الهجمات المكثفة على المناطق السكانية، كما لفت إلى استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على المناطق المزدحمة في العاصمة بيروت.
وأضاف نقلاً عن "الصحة العالمية"، أن القطاع الصحي في لبنان تَعرَّض لتداعيات خطيرة جراء الهجمات الإسرائيلية، موضحاً أن استهداف المنشآت الصحية أدى إلى مقتل 212 من كوادرها، بالإضافة إلى اضطرار بعض المنشآت إلى تعليق خدماته.
وفي رده على سؤال لمراسل الأناضول حول المسؤول عن هذه الهجمات، قال دوجاريك: "عندما أقول غارات جوية أعني إسرائيل".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها حزب الله، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 147 ألف فلسطيني، وسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الحرب لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.
ويومياً يردّ حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقارّ استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.