وقال مسؤولان إقليميان إنّ شخصين في منطقة "كريفي ريه" وسط أوكرانيا قُتلا في هجوم روسي، فيما قُتل شخص آخر في هجوم بطائرة مسيّرة في منطقة زابوريجيا جنوبي البلاد.
وفي وقت مبكر اليوم الثلاثاء أعلنت السلطات الأوكرانية حالة التأهب الجوي في غالبية أنحاء البلاد، باستثناء كييف وشبه جزيرة القرم.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية في بيان على تليغرام، فجر اليوم، إنّ "قاذفات من طراز Tu-95ms أقلعت من قاعدة إنغيلز الجوية (جنوب غرب روسيا). يمكن للصواريخ أن تدخل المجال الجوي الأوكراني في غضون ساعتين تقريباً"، مشيرة إلى أنّ مسيّرات روسية أقلعت بدورها باتجاه أوكرانيا.
جاء ذلك غداة إطلاق روسيا مئات الطائرات المسيّرة والصواريخ على أوكرانيا، مستهدفة خصوصاً منشآت الطاقة.
وكانت الإدارة العسكرية لمنطقة كييف قد أفادت في وقت سابق على تليغرام بأن أنظمة الدفاع الجوي لمنطقة كييف نشطت عدة مرات خلال الليل لصدّ صواريخ وطائرات مسيّرة تستهدف العاصمة الأوكرانية.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنّ موسكو استهدفت بلاده بما لا يقل عن "127 صاروخاً و109 مسيّرات" مصممة في إيران، في ما اعتبره إحدى أكبر الهجمات الروسية ضد أوكرانيا منذ فبراير/شباط 2022.
بدوره أفاد قائد سلاح الجو الأوكراني ميكولا أوليستشوك بأن أوكرانيا أسقطت 201 من أصل 236 جسماً جوياً أطلقتها روسيا، مندداً بـ"أكبر هجوم صاروخي".
وأكد الرئيس الأوكراني وقوع "كثير من الأضرار في قطاع الطاقة"، مؤكداً في تصريح عبر تليغرام أن إصلاحها جارٍ، كما أعلنت شركة أوكرينرغو للكهرباء عن انقطاعات طارئة في التيار لإعادة الاستقرار إلى النظام، ما أدى إلى تعطيل حركة بعض القطارات.
في المقابل أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها شنت "ضربة كبرى" ضد مطارات عسكرية ومنشآت للطاقة.
وندّد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالهجوم الروسي قائلاً في بيان: "أُدين، بأشدّ العبارات الممكنة، استمرار روسيا في حربها ضد أوكرانيا وجهودها لإغراق الشعب الأوكراني في الظلمة".
وجدد زيلينسكي في أعقاب الهجوم الطلب من حلفائه إجازة استخدام الأسلحة البعيدة المدى التي زوّدوا جيشه بها، لاستهداف عمق الأراضي الروسية. وتتيح الدول الغربية لأوكرانيا استخدام هذه الأسلحة لاستهداف مناطق حدودية حصراً.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكريّاً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في شؤونها".
