وقال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في بيان: "طواقمنا في المحافظة الوسطى انتشلت 7 شهداء وعدداً من المصابين من منزل لعائلة خليفة، استهدفته الطائرات الإسرائيلية فجراً في مخيم 1 بالنصيرات"، وسط قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة منذ 14 شهراً.
وقال شهود عيان إنّ الغارة الإسرائيلية "تسببت بدمار واسع في المنزل المستهدف وبأضرار في المنازل المحيطة"، فيما يشهد مخيم النصيرات وسط القطاع قصفاً جوياً ومدفعياً متواصلاً وعمليات إطلاق نار من طائرات إسرائيلية مسيّرة وآليات عسكرية.
إسرائيل تقتل أسرتين من 25 فلسطينياً
في غضون ذلك استُشهدت، مساء الاثنين، أسرتان فلسطينيتان مكونتان من 25 فرداً بشكل كامل بعدما قصف جيش الاحتلال منزلاً كان يؤويهم في بلدة بيت حانون بمحافظة شمال قطاع غزة حيث يمعن بالإبادة والتطهير العرقي منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال عبد الرحمن الكلحوت، أحد أقارب الأسرتين، إنّ "جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف منزلاً يؤوي أسرتين من عائلة الكحلوت، مكونتين من 25 فرداً، على رؤوسهم".
وتابع: "إسرائيل ارتكبت مجزرة جديدة ومسحت أسرتين من السجل المدني بشكل كامل، إذ تتكون الأسرة الأولى من الأب والأبناء وزوجاتهم والأحفاد، أما الأسرة الثانية فتتكون من الأب والأم وطفلتيهما".
وأشار إلى أن الأسرتين كانتا قد نزحتا إلى بيت حانون من مخيم جباليا إبان العملية العسكرية الأخيرة والمتواصلة، موضحاً أن الجثث ما زالت تحت ركام المنزل المدمر وفي الشارع في ظل تعذر عمليات الإنقاذ بسبب خطورة الوضع الأمني.

تواصل القصف
وشنت طائرات الاحتلال عدة غارات على مخيمَي المغازي والنصيرات، ونسفت قوات الاحتلال منازل شمال النصيرات، وسط القطاع.
وفي وقت سابق أعلنت مصادر طبية استشهاد 6 مواطنين وإصابة آخرين في قصف للاحتلال استهدف مجموعة من المواطنين في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، بالتزامن مع نسف قوات الاحتلال عدداً من المنازل والمنشآت في البلدة.
واستُشهد مواطن برصاص مسيّرة للاحتلال شرق خان يونس جنوب القطاع، كما استُشهد طفلان على الأقل وأصيب آخرون في قصف الاحتلال الإسرائيلي مخيم المغازي وسط القطاع.
كما استُشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون بجروح في قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في مخيم جباليا، إضافة إلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين، بعد قصف طائرات الاحتلال مربعاً سكنياً قرب مسجد المقادمة في محيط مستشفى كمال عدوان شمال القطاع.
"لا مكان آمن بغزة"
على الصعيد الإنساني قالت منظمة أطباء بلا حدود الدولية، الاثنين، إنه "لا مكان آمن بغزة، ولا أحد بمنأى عن الخطر"، فيما تتواصل الإبادة الإسرائيلية في عموم القطاع.
وأضافت المنظمة في منشور على منصة إكس: "في مساء 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وفي أعقاب قصف إسرائيلي، استقبل فريقنا الطبي في المستشفى الميداني بدير البلح تدفقاً من المصابين، بما في ذلك 4 أطفال".
وقال عيسى ويلو منسق المستشفى الميداني: "هناك طفل يبلغ من العمر 11 شهراً في حالة حرجة يعاني من إصابة دماغية، فضلاً عن صبي يبلغ من العمر 7 سنوات وُضع على جهاز التنفس الصناعي ويعاني من جروح نافذة في البطن، وقد لا ينجو".
وشدد قائلاً: "هذا الحدث ليس حدثاً معزولاً، بل هو القاعدة في هذه الحرب، وبالتالي لا يوجد مكان آمن في غزة، ولا أحد بمنأى عن الخطر".
كما جددت أطباء بلا حدود دعواتها "لحماية المدنيين بشكل عاجل، ووقف إطلاق النار الفوري والمستدام".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.