حظيت الدعوة للعصيان المدني في السودان باستجابة واسعة، صباح الأحد، إذ غلّقت المحلات التجارية أبوابها، فيما وُصفت حركة النقل والمواصلات بالضعيفة.
وقال مراسل TRT عربي إن حالة هدوء حذر تسيطر على المشهد في الخرطوم، مشيراً إلى أن حركة المواصلات ضعيفة، وأن عدداً كبيراً من المحلات التجارية مغلقة.
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع منتشرة في شوارع الخرطوم بشكل واسع، وتسعى إلى تمشيط أطراف المدنية.
وأطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع على متظاهرين كانوا يحاولون نصب حواجز في الطرق، في اليوم الأول من حملة وطنية لـ"عصيان مدني" دعا إليه قادة الاحتجاجات على المجلس العسكري الحاكم.
وكان تجمع المهنيين السودانيين الذي يقود الاحتجاجات ضد حكم عمر البشير الذي امتد لثلاثة عقود منذ ديسمبر/كانون الأول دعا إلى "العصيان المدني" اعتباراً من الأحد.
وأكد التجمع أن العصيان سيتم رفعه عندما يسلم ضباط الجيش الذي أطاحوا بالبشير الحكم إلى سلطة مدنية، المطلب الرئيسي للحركة الاحتجاجية بعد إنهاء عهد حكم البشير في 11 أبريل/نيسان الماضي، إذ يتهمون المجلس العسكري بممارسة قمع عنيف منذ محاولة فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش.
وفي منطقة بحري بشمال العاصمة السودانية، قال شاهد عيان لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الطرق الداخلية مغلقة تماماً".
وتراجعت حركة وسائل النقل العام التي تعمل بين وسط الخرطوم وأطرافها، في حين تتحرك أعداد قليلة من المركبات الخاصة. والمحلات التجارية مغلقة في المنطقة التجارية بوسط الخرطوم أو السوق العربية.
وقالت اللجنة، في بيان، نشرته عبر حسابها على موقع فيسبوك، إن شخصاً توفي في وقت سابق الأحد، بعد إصابته برصاص قوات الأمن في الصدر، في منطقة الخرطوم بحري.
وكان المجلس العسكري تولى الحكم في أبريل/ نيسان بعدما أقال الرئيس البشير بعد أشهر من الاحتجاجات. ومذاك قاوم قادة الجيش دعوات وجهها إليهم المحتجون والمجتمع الدولي لنقل السلطة إلى إدارة مدنية، وانهارت أخيراً في منتصف مايو/أيار جولات محادثات عدة.
وجاءت الدعوة إلى العصيان المدني غداة زيارة لرئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد للخرطوم، لعرض وساطة بين قادة الاحتجاجات والمجلس العسكري الذي يحكم السودان منذ الإطاحة بعمر البشير.
