سكان متضررون من الفيضانات في تاونغو في 14 سبتمبر/أيلول 2024، بعد هطول أمطار غزيرة في أعقاب إعصار ياغي. / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وبلغت الحصيلة التي أعلنتها السلطات مساء السبت 74 قتيلاً و89 في عداد المفقودين، وفقاً لصحيفة غلوبال لايت أوف ميانمار، وذلك بعدما أفادت الحصيلة السابقة عن مقتل 33 شخصاً واضطرار 235 ألفاً إلى مغادرة منازلهم.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ أعمال الإغاثة والبحث تتواصل، مضيفة أنّ الفيضانات دمّرت أكثر من 65 ألف منزل وخمسة سدود.

وغمرت المياه مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في وسط ميانمار، خصوصاً حول العاصمة نايبيداو، فيما أفيد عن حدوث انهيارات أرضية في مناطق جبلية. ومع تضرّر الطرقات والجسور وانقطاع الخطوط الهاتفية وخطوط الإنترنت، بات من الصعب جمع معلومات عن الوضع.

وأفادت وسائل إعلام حكومية بأنّ مياه نهري سيتونغ وباغو اللذين يتدفّقان عبر وسط وجنوب البلاد، لا تزال فوق مستويات خطرة الأحد لكن من المتوقع أن تنخفض في الأيام المقبلة. كما أقامت السلطات 82 مخيّماً لإيواء الأشخاص الذين غادروا منازلهم.

من جهتها حذرت الهيئة التايلندية للأرصاد الجوية الأحد من هطول مزيد من الأمطار الغزيرة على المقاطعات الواقعة على طول نهر ميكونغ الأحد.

ويحتاج نحو ثلث سكان ميانمار البالغ عددهم 55 مليون نسمة إلى مساعدات إنسانية، لكن وكالات إغاثة عديدة، مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لا تستطيع العمل في كثير من المناطق بسبب القيود التي تعوق وصولها والمخاطر الأمنية.

وفي غضون ذلك يقترب إعصار بيبينكا الأحد من السواحل الشرقية للصين، حيث الكثافة السكانية العالية ومدينة شنغهاي، مع تحذير السلطات من هطول أمطار "غزيرة". وتوقعت وزارة إدارة الكوارث الصينية أن يبلغ الإعصار اليابسة وشنغهاي، وهي بمثابة العاصمة الاقتصادية للبلاد، بين ليل الأحد وصباح الاثنين.

ويؤكد العلماء أنّ تغير المناخ يجعل الرياح الموسمية التي تضرب جنوب شرق آسيا بين حزيران/يونيو وأيلول/سبتمبر، أقوى وأكثر اضطراباً.

ويؤكد خبراء أن الأعاصير باتت تتشكل في أماكن أقرب إلى السواحل، وتشتد قوتها بشكل أسرع وتستمر لفترة أطول فوق اليابسة بسبب التغير المناخي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً