الأمطار تغرق خيام النازحين في غزة / صورة: AA (AA)
تابعنا

وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي بشأن الشهداء والجرحى الفلسطينيين بالقطاع: "ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 47583 شهيداً، و111633 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".

وأضافت أن "31 شهيداً وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة، بينهم 28 انتشلت جثامينهم من تحت الركام، وشهيد متأثر بجراحه، وآخران ارتقيا حديثاً، و4 إصابات".

وأوضحت أنه "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

خيام النازحين

في غضون ذلك حذرت بلدية غزة الخميس، من مواجهة كارثة إنسانية جراء غرق خيام ومراكز إيواء نازحين بمياه الأمطار والصرف الصحي، نتيجة الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية جراء الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل على مدار أكثر من 15 شهراً.

وقال متحدث البلدية حسني مهنّا في تصريحات، إن "المدينة تواجه كارثة إنسانية خانقة في قطاعَي المياه والصرف الصحي بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية، إلى جانب النقص الحاد في الموارد والمعدات اللازمة لتقديم الخدمات الأساسية".

وأضاف أن "المنخفض الجوي الذي يضرب غزة زاد معاناة النازحين في المخيمات ومراكز الإيواء، حيث اجتاحت مياه الأمطار والصرف الصحي مئات الخيام، مما أدَّى إلى تطاير عشرات منها، وتفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة".

وبيّن أن فرق البلدية اكتشفت دماراً هائلاً في البنية التحتية لمرافق المياه والصرف الصحي ومياه الأمطار، بعد تمكُّنها من الوصول إلى مناطق جديدة كانت محاصرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار مهنّا إلى تضرر 8 محطات لضخّ مياه الصرف الصحي، و3 برك لتجميع مياه الأمطار، وأكثر من 175 ألف متر طوليّ من شبكة الصرف الصحي، ما تسبب في طفح المياه العادمة في مناطق عدة منخفضة في المدينة، وتسرّبها في الشوارع، واختلاطها بمياه الأمطار في برك التجميع.

وأكد أن "استمرار أزمة الكهرباء ونقص الوقود، إلى جانب استهداف إسرائيل لمولدات الطاقة وألواح الطاقة الشمسية والمرافق الخدماتية، فاقم تعقيد الأوضاع، وجعل تشغيل المرافق الحيوية أمراً بالغ الصعوبة".

"ليلة قاسية"

في السياق نفسه قالت حركة حماس، إن الفلسطينيين المقيمين بخيام ومراكز إيواء بقطاع غزة عاشوا "ليلة قاسية وكارثية" جراء المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة.

وقال متحدث الحركة عبد اللطيف القانوع في بيان، إن "النازحين في الخيام ومخيمات الإيواء في قطاع غزة عاشوا ليلة قاسية وكارثية بسبب الرياح العاتية ومنع الاحتلال إدخال الكرفانات والإغاثة والإيواء لشعبنا".

وأضاف: "الواقع الكارثي في غزة بسبب فصل الشتاء والأحوال الجوية يتطلب ضغطاً دولياً وتحركاً عاجلاً لإلزام الاحتلال تنفيذ البروتوكول الإنساني من الاتفاق".

وتابع: "قيادة حركة حماس تعطي الأولوية لتنفيذ البروتوكول الإنساني، ونتابع مع الوسطاء (مصر وقطر) سبل إلزام الاحتلال تنفيذ كل بنود اتفاق وقف إطلاق النار".

وفاقم هطول الأمطار الذي بدأ الخميس في محافظات قطاع غزة معاناة عشرات آلاف الفلسطينيين الذين دمرت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية منازلهم.

وفي مناطق متفرقة بالقطاع يقيم الناجون من الإبادة في منطقة المواصي وبين أنقاض منازلهم المدمَّرة، وقد لجؤوا إلى خيام بدائية مصنوعة من القماش والنايلون.

إلى جانب ذلك يقيم الفلسطينيون الذين دُمّرَت منازلهم، في الطرقات والملاعب والساحات العامة والمدارس دون أي وسائل تقيهم البرد والعواصف.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، دمرت إسرائيل على مدار أكثر من 15 شهراً من الإبادة نحو 88% من البنى التحتية بالقطاع بما يشمل المنازل والمنشآت الحيوية والخدماتية.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمرّ كل منها 42 يوماً، ويُتفاوض خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً