احتجاجات في جنوب سوريا ضد تصريحات نتنياهو. / صورة: وسائل تواصل اجتماعي (وسائل تواصل اجتماعي)
تابعنا

والأحد، قال نتنياهو في كلمة خلال مؤتمر صحفي: "نطالب بجعل المنطقة إلى الجنوب من دمشق منزوعة السلاح"، وأردف: "لن نسمح للجيش السوري الجديد بالانتشار في هذه المنطقة، كما لن نقبل بأي تهديد لأبناء الطائفة الدرزية في جنوب سوريا"، على حد زعمه.

وأثارت التصريحات غضب السوريين في المحافظات الجنوبية، وخرج عشرات منهم للمشاركة في وقفات احتجاجية، وفق ما نشرته حسابات سورية على مواقع التواصل الاجتماعي.

ففي القنيطرة، شارك العشرات بوقفة قرب دوار خان أرنبة، رفعوا خلالها لافتات منددة بالتصريحات الإسرائيلية، كُتب على بعضها "لا للتوغل الإسرائيلي" و"الجنوب السوري جزء من سوريا الحرة" و"نعم لوحدة سوريا".

كما شهدت ساحة الكرامة بمحافظة السويداء وقفة لعشرات السوريين أكدوا خلالها رفضهم لأي تدخل في شؤون بلادهم، فيما شددوا على هويتهم السورية.

أما في محافظة درعا فقد شهدت مدينة بصرى الشام بريفها الشرقي وقفة شارك فيها عشرات السوريين، مرددين هتافات، منها "تسقط.. تسقط إسرائيل" و"قائدنا للأبد.. سيدنا محمد"، و"خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد سوف يعود"، و"الموت ولا المذلة".

كما رفع المشاركون لافتات كُتب على بعضها "من درعا إلى حلب.. سوريا على قلب واحد"، و"كل شبر سوري تراب مقدس.. لا للاحتلال"، و"لا للتدخل الأجنبي.. سوريا للسوريين".

وخلال ذات المؤتمر الصحفي لنتنياهو، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "الجيش سيبقى متمركزاً لفترة طويلة في المنطقة العازلة مع سوريا".

وأردف: "لن نسمح بتموضع أي قوة تهدد أمن إسرائيل في المنطقة الممتدة من هنا حتى طريق السويداء-دمشق، والجيش سيتحرك ضد أي تهديد محتمل".

وشدد على أن قوات الجيش ستظل متمركزة في منطقة جبل الشيخ السورية، بزعم "ضمان أمن (مستوطنات) الجولان وشمال إسرائيل وسكان الدولة كافة"، وفق تعبيره.

ومنذ 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلّت الوضع الجديد في سوريا واحتلّت المنطقة السورية العازلة، كما شنت غارات جوية دمرت مواقع عسكري وآليات وذخائر للجيش السوري.

وبسطت فصائل سوريا سيطرتها على العاصمة دمشق في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، منهيةً 61 عاماً من حكم حزب البعث الدموي و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً