وذكر الكرملين، في بيان، أن الاتصال جرى بناءً على طلب المستشار الألماني. وأوضح أن الجانبين تناولا الوضع في أوكرانيا، إذ أكد بوتين أن "هذه الأزمة نتيجة السياسة العدوانية التي ينتهجها الناتو منذ سنوات لخلق نقطة انطلاق مناهضة لروسيا في أوكرانيا، مع تجاهل المصالح الروسية في المجال الأمني وانتهاك حقوق الناطقين بالروسية".
وأكد بوتين أن "روسيا لم ترفض أبداً، وتظل منفتحة على استئناف المفاوضات التي أوقفها نظام كييف، المقترحات الروسية معروفة"، وأوضح أن الاتفاقات المحتملة بشأن أوكرانيا "يجب أن تأخذ في الاعتبار مصالح روسيا في المجال الأمني، وأن تستند أيضاً إلى الحقائق الإقليمية الجديدة، والأهم من ذلك، إزالة الأسباب الجذرية للصراع".
وتناول الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين، إذ أشار بوتين إلى أن تدهور العلاقات بشكل غير مسبوق بين البلدين هو نتيجة النهج غير الودي للسلطات الألمانية، ولفت إلى أن روسيا أوفت دائماً بالتزاماتها في مجال الطاقة بشكل واضح، ومستعدة للتعاون بما يحقق مصلحة الجانبين إذا أبدت ألمانيا اهتمامها بذلك.
كما تطرق الجانبان إلى الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، حيث أبلغ بوتين، شولتس، عن مبادرات روسيا لخفض التوتر في المنطقة وإيجاد حل سلمي للأزمة فيها.
أوكرانيا تندد
من جانبها، نددت أوكرانيا، اليوم الجمعة، بالاتصال بين المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معتبرةً أنه بمثابة "محاولة تهدئة" لموسكو.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية غيورغي تيخي، في بيان، إن "الأحاديث مع الديكتاتور الروسي لا تمثل في ذاتها أي قيمة مضافة للتوصل إلى سلام عادل"، داعياً إلى "أفعال ملموسة وقوية تجبره على السلام، وليس (إلى وسائل) إقناع ومحاولات تهدئة".
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عبر تليغرام: "هذا بالضبط ما يريده بوتين منذ وقت طويل. من الأهمية بمكان بالنسبة إليه إضعاف عزلته وعزلة روسيا وإجراء مفاوضات عادية لن تُفضي إلى شيء"، وأكد أنه أُبلغ مسبقاً من جانب المستشار الألماني بأنه يستعد للتحدث إلى بوتين.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعده كييف "تدخلاً" في شؤونها.