حضّ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الخميس، الرئيس الأمريكي جو بايدن على رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران والتخلّي عن سياسات "الضغوط القصوى" لسلفه دونالد ترمب من أجل إحياء الاتفاق النووي.
جاءت تصريحات عبد اللهيان بعد يوم من إعلان الموفد الأمريكي الخاص المكلف بملف المحادثات النووية مع إيران روب مالي، أن احتمالات نجاح المفاوضات أقل من احتمالات فشلها.
وقال عبد اللهيان خلال مشاركته في منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس بسويسرا إن "الأهم هو ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية بطريقة فعالة. الأهم أن سياسات الضغوط القصوى من عهد ترمب.. يجب إزالتها".
وأضاف: "إذا كنتم تتحدثون عن مباحثات مباشرة، عليكم أن تثبتوا لنا أنكم مختلفون عن الرئيس ترمب".
والأربعاء قال مالي، الذي قاد محادثات غير مباشرة مع إيران في فيينا على مدى أكثر من عام، إن نهج ترمب فشل بشكل واضح مع تكثيف طهران أنشطتها النووية منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق.
وقال أمام أعضاء مجلس الشيوخ إن إدارة بايدن ما زالت تدعم اتفاق 2015 النووي وهي على استعداد لرفع العقوبات إذا نجحت في التوصل إلى اتفاق لإحيائه.
غير أنه أضاف أن "مطالب إيرانية مبالغاً فيها" تقلل من احتمالات النجاح.
وكان الاتفاق النووي المبرم عام 2015 خلال عهد الرئيس السابق باراك أوباما برعاية الدول العظمى، وعد بتخفيف العقوبات الاقتصادية عن إيران، التي بحسب مفتشين كانت تلتزم القيود الشديدة المفروضة على برنامجها النووي.
وانسحب ترمب من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض عقوبات أحادية واسعة تطال قطاع النفط الإيراني، متوعداً بتركيع طهران.