وقال الرئيس مسعود بزشكيان خلال لقائه غروسي، أمس الخميس: "كما أثبتنا مراراً حسن نياتنا، نحن مستعدون للتعاون والتقارب مع هذه المنظمة الدولية من أجل إزالة جوانب الغموض والشكوك المزعومة حول الأنشطة النووية السلمية لبلادنا"، وفق ما جاء في بيان للرئاسة الإيرانية.
من جهته، أكد وزير الخارجية عباس عراقجي الذي كان عام 2015 كبير المفاوضين عن الجانب الإيراني في المحادثات مع القوى الكبرى التي أفضت الى إبرام الاتفاق النووي، "نحن مستعدون للتفاوض على أساس مصالحنا الوطنية وحقوقنا غير القابلة للتصرف، لكننا لسنا مستعدين للتفاوض تحت الضغط والترهيب"، وفق ما قال على منصة إكس.
من جانبه، صرح غروسي أن تحقيق نتائج ملموسة في التعاون النووي مع طهران ضروري لتجنب التصعيد وتفادي احتمالات الصراع. وأشار إلى ضرورة بقاء المنشآت النووية الإيرانية بعيدة عن الهجمات العسكرية، لافتاً إلى تصاعد التوترات بعد تصريحات إسرائيلية عن احتمالية شن ضربات.
وتأتي هذه الزيارة في وقت يترقب فيه العالم عودة دونالد ترمب للرئاسة الأمريكية، ما قد يشدد من السياسة الأمريكية تجاه إيران، نظراً إلى سياسته السابقة التي اعتمدت على "الضغوط القصوى".
في سياق متصل، أفادت تقارير بأن إيلون ماسك، الملياردير المعروف بقربه من ترمب، التقى سفير إيران لدى الأمم المتحدة في محاولة لخفض التوتر بين واشنطن وطهران.
وأبرم الاتفاق النووي بين طهران وست قوى كبرى عام 2015 في عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وأتاح رفع عقوبات عن إيران مقابل تقييد نشاطاتها النووية وضمان سلميتها.
وخفّضت إيران تعاونها مع الوكالة الذرية منذ 2021، وفصلت بعض كاميرات المراقبة في المنشآت، وسحبت اعتمادات عدد من مفتشي الوكالة.
وفي 1970، صدّقت إيران على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية التي تلزم الدول الموقعة بالإعلان عن موادها النووية ووضعها تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.