وانتقد الإعلام العبري وسائل الإعلام الروسية لإشادتها بحركة "حماس" بعد الإفراج عن تروبانوف.
وأفادت القناة 14 العبرية بأن روسيا تجاهلت الإفراج عن الإسرائيليين وركزت اهتمامها فقط على تروبانوف، بينما أوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن وسائل الإعلام الروسية لم تستخدم وصف "الإرهابيين" عند الحديث عن الفصائل الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا أكدت الإفراج عن تروبانوف دون ذكر تفاصيل عن الأسيرين الآخرين، أحدهما يحمل الجنسية الأمريكية.
كما أشار التقرير إلى أن السفير الروسي لدى تل أبيب، أناتولي فيكتوروف، لم يذكر وصف "الإرهابيين" لحركتي حماس والجهاد الإسلامي. وذكرت الصحيفة أن فيكتوروف اعتبر يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، "زعيماً راحلاً"، منتقدةً عدم وصفه بـ"الزعيم الإرهابي".
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعربت عن شكر موسكو لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" بعد الإفراج عن المواطن الإسرائيلي تروبانوف، الذي يحمل الجنسية الروسية. وأصدرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بياناً عبرت فيه عن امتنان موسكو للجانب الفلسطيني وللشركاء القطريين والمصريين على مساعدتهم في التوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل.
من جانبه، أعرب السفير الروسي لدى إسرائيل، أناتولي فيكتوروف، عن سعادته بالإفراج عن ثلاثة إسرائيليين، من بينهم تروبانوف، وأوضح أن روسيا بذلت جهوداً كبيرة لإطلاق سراحه، وستستمر في العمل من أجل المطالبة بالإفراج عن المواطن الروسي الآخر، مكسيم خارقي، المحتجز في غزة.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية تصريح نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، لوسائل إعلام روسية، إذ أشار إلى أن الحركة ستأخذ بعين الاعتبار الطلب الروسي بشأن الإفراج عن خارقي في المرحلة المقبلة من صفقة تبادل الأسرى.
وفي تطور لاحق، سلمت الفصائل الفلسطينية في غزة، يوم السبت، ثلاثة أسرى إسرائيليين، بينهم شخص يحمل الجنسية الأمريكية وآخر يحمل الجنسية الروسية، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي نقلتهم بدورها إلى الجيش الإسرائيلي ضمن الدفعة السادسة من صفقة تبادل الأسرى.
حتى الآن، أفرجت إسرائيل عن 1135 فلسطينياً، بينهم عدد من الأسرى المحكوم عليهم بالمؤبد، مقابل 19 من أسراها في قطاع غزة. وتشير وسائل الإعلام العبرية إلى أن 73 أسيراً إسرائيلياً لا يزالون محتجزين في غزة، ويُعتقد أن نصفهم فقط على قيد الحياة.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى قد بدأت في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وهي مقسمة إلى ثلاث مراحل، كل مرحلة تستمر 42 يوماً، مع شرط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.