إعصار مايوت المدمّر يخلف 22 قتيلاً ومخاوف فرنسية من ارتفاع حصيلة الضحايا / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

ويخشى مسؤولون فرنسيون ارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار بشكل كبير، في وقت تسابق فيه السلطات الزمن بحثاً عن ناجين ولتوزيع المساعدات وتقييم الحجم الكامل للدمار، وسط أنقاض عشوائيات كتلك التي في العاصمة مامودزو، وفتح الطرقات وإزالة الركام والأشجار التي سقطت.

وأعلن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه "سيكون في مايوت الخميس" بينما حذّر مسؤولون من أنه جرى تسجيل مئات، إن لم يكن آلافاً من القتلى، جراء الإعصار الأكثر تدميراً الذي تشهده المنطقة منذ 90 عاماً.

وكان من المقرر بداية بأن يشارك ماكرون الذي ترأس اجتماع أزمة ليل الاثنين في قمة في بروكسل مع قادة الاتحاد الأوروبي، لكنه قطع الزيارة للتوجه إلى مايوت.

وقال وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو الذي زار مايوت الاثنين لشبكة تليفزيونية: "ما أخشاه هو أن تكون الحصيلة كبيرة جداً"، متحدّثاً عن "أضرار جسيمة".

من جهته، قال رئيس الوزراء برونو بايرو في منشور عبر منصة إكس "لم أرَ قط كارثة بهذا الحجم على التراب الوطني"، مضيفاً: "أفكّر بالأطفال الذين جُرفت منازلهم ودُمّرت مدارسهم بالكامل تقريباً".

وفُرض حظر للتجول من الساعة العاشرة مساء حتى الرابعة صباحاً (19,00 ت غ حتى 01,00 ت غ) إجراءً احترازياً لمنع وقوع عمليات نهب.

إعصار مدمر

والإعصار شيدو الذي ضرب مايوت، السبت، قبل أن يتجه نحو موزمبيق هو الأخير ضمن سلسلة أعاصير يشهدها العالم ويغذيها التغيّر المناخي.

وأفاد خبراء بأن ارتفاع درجات الحرارة في المحيط الهندي يزيد من حدة العواصف الموسمية وشدة الرياح.

تعد مايوت الواقعة قبالة جنوب شرقي إفريقيا قرب مدغشقر المنطقة الفرنسية الأكثر فقراً. ويعيش نحو ثلث سكان الأرخبيل، ومعظمهم من المسلمين، في مساكن عشوائية لا توفر لهم حماية كبيرة من العواصف.

وانهارت الخدمات الصحية في مايوت، بينما انقطعت الطاقة وخدمات الهواتف النقالة. وفي باماندزي، وهي بلدة صغيرة تقع قبالة الجزيرة الرئيسية، تناثر الركام على مد النظر.

على حين أُغلق المطار أمام الرحلات المدنية في ظل تفاقم القلق بشأن كيفية ضمان إمدادات مياه الشرب.

تعد مايوت رسمياً 320 ألف نسمة لكن السلطات تقدّر بأن العدد الفعلي يتجاوز هذا الرقم بنحو 100 إلى 200 ألف نسمة، مع أخذ الهجرة غير الشرعية في الحسبان.

وبعدما ضرب مايوت، وصل الإعصار شيدو إلى البر في موزمبيق، وقد أودى بحياة 34 شخصاً على الأقل ودمّر 23600 منزل، بحسب السلطات.

وتتنقل الطائرات العسكرية الفرنسية بين مايوت وجزيرة لا ريونيون، وهي أيضاً أرض فرنسية واقعة الى الشرق لم يضربها الإعصار وتعد مركزاً لجهود الإنقاذ.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً