اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، الأربعاء، شابين فلسطينيين في القدس الغربية، بعد عراك بالأيدي تخلله إطلاق نار على أرجلهما.
وقال شهود عيان للأناضول، إن عناصر من الشرطة الإسرائيلية طلبوا من الفلسطينيين في سوق "محنيه يهودا" إبراز بطاقتيهما الشخصية، وعندما رفضا وقع عراك بين الطرفين.
وأشاروا إلى أن عناصر الشرطة الإسرائيلية أطلقوا النار على أرجل الفلسطينيين، اللذين يعملان في السوق، قبل اعتقالهما.
ونفى الشهود أن يكون الحادث ناجماً عن محاولة الشابين القيام بعملية طعن. ولم يصدر توضيح من الشرطة الإسرائيلية بشأن الحادث.
اعتقالات واعتداءات بالضفة
اعتقل الجيش الإسرائيلي فجر الأربعاء، 23 فلسطينياً، في حين اعتدى مستوطنون على عشرات السيارات وأتلفوا 170 شجرة زيتون بالضفة الغربية.
واقتحم الجيش الإسرائيلي صباح الأربعاء، بلدة "يَعبد" الفلسطينية، شمالي الضفة الغربية، وداهم منزل فلسطيني، قتل خمسة إسرائيليين.
وقال إعلام محلي فلسطيني، إن قوة إسرائيلية كبيرة اقتحمت البلدة الواقعة جنوب غرب مدينة جنين، وداهمت عدة منازل، بينها منزل عائلة الفلسطيني ضياء حمارشة (27 عاماً) منفذ عملية إطلاق نار وسط إسرائيل، الثلاثاء، والتي أدت إلى مقتل خمسة إسرائيليين.
ونشرت مواقع إخبارية فلسطينية ونشطاء، صورا لطابور من الآليات العسكرية الإسرائيلية خلال اقتحامها البلدة، وأخرى لجنود يعتلون سطح منزل عائلة حمارشة.
وقال مركز إعلام الأسرى (غير حكومي)، في بيان، إن الجيش الإسرائيلي اعتقل الليلة الماضية وفجر الثلاثاء 23 فلسطينياً من محافظات قلقيلية وجنين ونابلس (شمال) ورام الله (وسط).
من جهة ثانية، قال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان (حكومي) شمالي الضفة الغربية لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، إن اعتداءات المستوطنين طالت ما لا يقل عن 80 مركبة فلسطينية ليلة الثلاثاء/الأربعاء.
وأتلف مستوطنون إسرائيليون نحو 170 شجرة زيتون، عبر تقطيعها، في قرية اللبن، جنوب مدينة نابلس، وفق مصدر محلي.
وذكر دغلس أن الاعتداءات "نفذت على شوارع تربط مدينة نابلس بمدن شمالي الضفة الغربية".
وأشار إلى اعتداء المستوطنين على منازل فلسطينية في بلدة بورين جنوب غرب نابلس.
وجاءت اعتداءات المستوطنين، بعد ساعات على هجوم نفذه فلسطيني، من شمالي الضفة، وأسفر عن مقتل 5 إسرائيليين في مدينة "بني براك"، قرب تل أبيب. وهذا هو ثالث هجوم خلال أسبوع في مدن إسرائيلية.
وفي 22 مارس/آذار الجاري، أدت عملية دهس وطعن في مدينة بئر السبع (جنوب) إلى مقتل 4 إسرائيليين، فيما قُتل شرطيان إسرائيليان في إطلاق نار بمدينة الخضيرة، الأحد.
ويتهم الفلسطينيون السلطات الإسرائيلية بالتغاضي عن تلك الاعتداءات، ضمن مساعٍ رسمية لتكثيف الاستيطان في الأراضي المحتلة.
ويعيش حوالي 650 ألف إسرائيلي متطرف في أكثر من 130 مستوطنة جرى بناؤها منذ عام 1967، عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية.