وقالت وزارة الصحة بغزة، في بيان: "عدد من الإصابات بين الطواقم الطبية والمرضى إثر قصف إسرائيلي طال كل مرافق المستشفى". وتابعت بأن الطواقم الموجودة هناك "عاجزة عن التحرك بين أقسام المستشفى وإنقاذ زملائهم المصابين".
واستكملت قائلة: "يبدو أنه اتُّخذ قرار بإعدام جميع الكوادر التي رفضت إخلاء المستشفى".
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفيات "كمال عدوان والإندونيسي والعودة" شمال قطاع غزة بالإخلاء، فيما كرر إنذارات الإخلاء لمحافظة الشمال التي تقع بداخلها هذه المستشفيات.
وفي وقت سابق الاثنين، أفادت مصادر طبية بوجود "مصابين في قصف إسرائيلي استهدف مبيت أطفال في الطابق الثالث بمستشفى كمال عدوان".
وأوضحت المصادر أن طائرات إسرائيلية ألقت قنابل صوتية على قسم الحضانة في المستشفى، والجهة الجنوبية من المبنى الرئيسي للمستشفى.
ولم تتضح بعد حصيلة المصابين جراء القصف الذي استهدف المستشفى منذ ساعات الظهر وذلك لصعوبة الاتصال مع الطواقم الطبية، إثر استمرار عزل الشمال عن باقي مناطق القطاع بقطع شبكة الاتصالات والإنترنت عن المحافظة.
والأحد، قال المدير العام لوزارة الصحة بقطاع غزة، منير البرش: "إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف مستشفيات كمال عدوان، والعودة، والإندونيسي، بالنيران والقذائف المدفعية".
وأضاف البرش: "تسبب القصف في إصابة عدد من الأطفال في قسم الحضانة في مستشفى كمال عدوان، بعد أن أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي نيرانه بكثافة على مولدات الكهرباء وخزانات المياه".
وبدأ الجيش في 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قصفاً غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.
وتسبب الهجوم المتزامن مع حصار مشدد في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة، كذلك أدى إلى توقف خدمات الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
ورغم ذلك فإن المستشفيات الرئيسية الثلاثة هناك "كمال عدوان والإندونيسي والعودة"، تحاول العمل رغم ضعف الإمكانيات وبطبيب أو اثنين وذلك لوجود مرضى داخلها ووصول إصابات إليها.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.