وأشار الجيش في بيان إلى أن قوات المظليين تنفّذ إلى جانب قوات أخرى أعمالاً دفاعية أمامية ميدانية "لمنع أي تهديد"، مؤكداً انتشار المظليين في المنطقة العازلة (مع سوريا) في نقاط مسيطَر عليها.
وتابع: "إضافة إلى ذلك، تعمل قوات الهندسة والمشاة والمدرعات تحت قيادة الألوية الإقليمية المنتشرة على طول الحدود بين إسرائيل وسوريا بهدف تعزيز الدفاع في المنطقة".
والأحد 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت فصائل المعارضة السورية سقوط نظام الأسد بعد سيطرتها على العاصمة دمشق وانسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، فيما غادر بشار الأسد وعائلته خفية إلى روسيا، التي منحتهم حق اللجوء.
وأعلنت تل أبيب في اليوم نفسه انهيار اتفاقية فصل القوات مع سوريا لعام 1974، وانتشار جيش الاحتلال في المنطقة العازلة منزوعة السلاح في هضبة الجولان السورية التي تحتل معظم مساحتها منذ 1967.
وأعلن نتنياهو في كلمة مصورة قرب الحدود مع سوريا الأحد، استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع سوريا، معلناً بذلك "إلغاء اتفاقية فصل القوات لعام 1974، وتخلّي الجنود السوريين عن مواقعهم".
واتفاقية فصل القوات (فض الاشتباك) وُقعت بين إسرائيل وسوريا في 31 مايو/أيار 1974، وأنهت حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973 وفترة استنزاف أعقبتها على الجبهة السورية.
وتَقرَّر في الاتفاقية انسحاب إسرائيل من مناطق جبل الشيخ كافة التي احتلتها في الحرب، إضافة إلى مساحة نحو 25 كيلومتراً مربعاً تشمل محيط مدينة القنيطرة وغيرها من المناطق الصغيرة التي احتُلّت في حرب 5 يونيو/حزيران 1967.
وتحدّد الاتفاقية الحدود الحالية بين إسرائيل وسوريا والترتيبات العسكرية المصاحبة لها، وأُنشئَ خطان فاصلان، الإسرائيلي (باللون الأزرق) والسوري (باللون الأحمر)، مع وجود منطقة عازلة بينهما.
وفي وقت سابق الاثنين، نقلت هيئة البثّ الإسرائيلية عن وزير الخارجية جدعون ساعر، قوله في مؤتمر صحفي بالقدس الغربية، قوله إن "الجيش الإسرائيلي سيطر بشكل محدود ومؤقت على مناطق سورية قرب الحدود".
وأقر الوزير بأن إسرائيل هاجمت جواً عديداً من الأهداف في سوريا، وقال: "ضربت إسرائيل وسائل قتالية استراتيجية وما تَبقَّى من أسلحة كيماوية وصواريخ بعيدة المدى كي لا تسقط في أيدي عناصر متطرفة"، وفق تعبيره.
ومنذ حرب 1967 تحتلّ إسرائيل نحو 1200 كيلومتر مربع من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية البالغة 1800 كيلومتر مربع، ولا تتوفر معلومة بشأن مساحة المنطقة العازلة.