وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن مقاتلات إسرائيلية شنت غارات على أطراف بلدة الخرايب بقضاء صيدا في محافظة الجنوب. كما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة على منزل في بلدة كفر تبنيت بالنبطية، مما أدى إلى تدميره، وفق الوكالة.
وشن جيش الاحتلال أيضاً غارات جوية على محيط بلدة الكفور، وعلى بلدتي برعشيت وبيت ياحون جنوبي لبنان. وأفادت مصادر محلية بأن مدفعية جيش الاحتلال قصفت بلدات بنت جبيل ومارون الراس والطيري (جنوب)، كما تعرض محيط بلدة يحمر في محافظة البقاع شرقي البلاد لغارات جوية إسرائيلية.
قصف مواقع إسرائيلية
في غضون ذلك، قالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إنه جرى تفعيل صفارات الإنذار في بلدة دلتون ومحيطها بالجليل الأعلى عقب رصد إطلاق صواريخ من جنوب لبنان.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت قبل ذلك برصد 10 صواريخ أُطلقت من لبنان باتجاه الجليل الأعلى، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت بعضها.
وفي وقت سابق من صباح اليوم، قال جيش الاحتلال في بيان عبر منصة إكس: "بعد التنبيهات التي فُعّلت في (مستوطنتَي) المطلة وكفر جلعادي (شمال)، نجح سلاح الجو في اعتراض هدف جوي مشبوه (في إشارة إلى مسيرة) اجتاز الأراضي اللبنانية".
وأضاف: "على إثر التنبيهات التي فُعّلت في أودية الكرمل وخليج حيفا والمنشية، اعترض سلاح الجو قذيفتين (صاروخين) اجتازتا الأراضي اللبنانية".
وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، اعترض سلاح الجو خلال الليل طائرة مسيّرة، دخلت أراضي إسرائيل من اتجاه سوريا"، كما أشار الجيش إلى اعتراض مسيّرة في جنوب البحر الميت تسللت من جهة الشرق، دون تحديد مكان انطلاقها.
ومن جهته، قال حزب الله في بيان، إن مقاتليه استهدفوا تجمعاً للقوات الإسرائيلية في ثكنة دوفيف برشقة صاروخية. وأعلن جيش الاحتلال عبر منصة "إكس" إصابة "جندي في الكتيبة 932 لواء الناحال بجروح خطيرة خلال معركة في جنوب لبنان" أمس الاثنين. وأفاد الجيش بأنه "جرى نقل الجندي إلى المستشفى لتلقي العلاج الطبي".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت غداة شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 145 ألف فلسطيني، وسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.
ويومياً يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات وقوات تحاول التوغل جنوب لبنان، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، وفق مراقبين.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالاً عن 3 آلاف واثنين من القتلى، و13 ألفاً و492 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق رصد الأناضول أحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الاثنين.