آثار الغارة الإسرائيلية على بيروت / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن قوات إسرائيلية أطلقت قذيفة مدفعية استهدفت المدخل الأساسي لمركز قيادة قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" في الناقورة (أقصى جنوب لبنان)، ما أدى لأضرار عند المدخل.

وأضافت أن دبابة ميركافا إسرائيلية استهدفت أيضاً أحد أبراج "اليونيفيل" على الخط العام الذي يربط صور بالناقورة أمام حاجز الجيش اللبناني، ما أدى لإصابة عسكريين اثنين من الكتيبة السريلانكية.

ونددت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان "بأشد العبارات الاستهداف الممنهج والمتعمد الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي" للقوات الأممية.

من جهته، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إطلاق القوات الإسرائيلية النار على قوة اليونيفيل في جنوب لبنان، معتبراً ذلك "انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي".

ويأتي هذا الاستهداف بعد ساعات من شن مقاتلات إسرائيلية، مساء أمس الخميس، "غارة عنيفة قرب المقر العام ليونيفيل بمنطقة الناقورة، من دون أن تتوافر معلومات إضافية وفق إعلام رسمي لبناني.

وقبلها أعلنت "اليونيفيل"، في بيان، أن دبابة إسرائيلية أطلقت النار على برج مراقبة بالمقرّ العام لها في بلدة الناقورة، الخميس، ما أدى إلى إصابة جنديين اثنين من قواتها.

وأضافت أن جنوداً إسرائيليين أطلقوا النار عمداً الخميس والأربعاء، على موقع لها في بلدة اللبونة، ونقطة مراقبة تتبعها في منطقة رأس الناقورة جنوبي لبنان ما أدى إلى أضرار مادية.

وأكدت "اليونيفيل" على أن "أي هجوم متعمد على قوات حفظ السلام يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701".

تزامناً مع ذلك، قالت وكالة الأنباء اللبنانية، إن 5 أشخاص قتلوا وأصيب آخرون جراء غارة إسرائيلية استهدفت، اليوم الجمعة، منزلاً بمحافظة بعلبك الهرمل شرقي لبنان.

25 قذيفة من لبنان

أعلن حزب الله، في بيان اليوم الجمعة، أن مقاتليه شنّوا صباحاً "هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة قيادة الدفاع الجوي في كريات إيلعيزر في حيفا".

من جانبه، قال جيش الاحتلال في بيان: "بخصوص الإنذارات في منطقة خليج حيفا والكرمل (شمال)، رُصد إطلاق نحو 25 قذيفة صاروخية من لبنان، واعتُرض بعضها بينما سقط عدد منها في المنطقة".

وأضاف: "بخصوص الإنذارات في منطقة كريات شمونة (شمال)، جرى رصد إطلاق قذيفة صاروخية واحدة من لبنان سقطت في المنطقة".

وأوضح الجيش أنه "رصد إطلاق قذيفة مضادة للدروع من لبنان نحو بلدة يرؤون" في الجليل الأعلى بالشمال.

وأشار إلى أنه "في وقت سابق اليوم (الجمعة)، قام سلاح الجو باعتراض مسيرتين من لبنان كانتا في طريقهما نحو أراضي إسرائيل، ولم تخترق المسيرتان المجال الجوي، ولم تقع إصابات".

وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "شخصين أصيبا بجروح خطيرة جراء صاروخ مضاد للدروع أطلق من لبنان على يرؤون في الجليل الأعلى".

وأضافت لاحقاً: "جرى تحديد وفاة أحد جرحى إطلاق النار المضاد للدروع في الجليل الأعلى وهو عامل أجنبي من تايلاند عمره 27 عاماً".

من جانبها، أشارت القناة "12" الإسرائيلية إلى "دوي صفارات الإنذار في بلدات الجليل الأعلى والكريوت وعكا وكريات شمونة ومارغليوت". وتحدثت عن "سقوط شظايا صاروخ اعتراضي على المنطقة الصناعية في كريات بيالك، القريبة من حيفا، من دون تسجيل إصابات بشرية".

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة في غزة لتشمل لبنان والعاصمة بيروت، بشن غارات جوية غير مسبوقة، كما بدأت توغلاً برياً في جنوبه متجاهلة بذلك التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

تلك الغارات أسفرت حتى مساء الخميس، عن ألف و351 قتيلاً و3 آلاف و811 جريحاً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من 1.2 مليون نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.

ويرد حزب الله يومياً بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً