وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمة مصورة قرب الحدود مع سوريا: "جرت السيطرة على هذه المنطقة منذ نحو 50 عاماً. وانهارت اتفاقية فصل القوات لعام 1974، وتخلى الجنود السوريون عن مواقعهم".
واتفاقية فصل القوات (فض الاشتباك) جرى توقيعها بين إسرائيل وسوريا في 31 مايو/أيار 1974، وأنهت حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973 وفترة استنزاف أعقبتها على الجبهة السورية.
وتقرر في الاتفاقية انسحاب إسرائيل من مناطق جبل الشيخ كافة التي احتلتها في الحرب، إضافة إلى مساحة نحو 25 كلم مربع تشمل محيط مدينة القنيطرة وغيرها من المناطق الصغيرة التي احتُلت في حرب 5 يونيو/حزيران 1967.
وهذه الاتفاقية تحدد الحدود الحالية بين إسرائيل وسوريا والترتيبات العسكرية المصاحبة لها، وجرى إنشاء خطين فاصلَين، الإسرائيلي (باللون الأزرق) والسوري (باللون الأحمر)، مع وجود منطقة عازلة بينهما.
وأضاف نتنياهو: "لن نسمح لأي قوة معادية بالتموضع على حدودنا"، وفق هيئة البث العبرية (رسمية).
ومنذ حرب 5 يونيو/حزيران 1967، تحتل إسرائيل نحو 1200 كلم مربع من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية البالغة 1800 كلم مربع، ولا تتوفر معلومة بشأن مساحة المنطقة العازلة.
وتابع نتنياهو: "جنباً إلى جنب مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وبدعم كامل من المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت)، أصدرت أمس (السبت) تعليماتي للجيش الإسرائيلي بالاستيلاء على المنطقة العازلة ومواقع السيطرة المجاورة لها".
وأردف نتنياهو مهددا: "لن نسمح لأي قوة معادية أن تتموضع على حدودنا"، على حد قوله.
احتلال أرضٍ سورية
ووفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية (خاصة) فإن الجيش الإسرائيلي احتل منطقة جبل الشيخ (تسميها إسرائيل منطقة حرمون) من الناحية السورية، والتي كانت تحت سيطرة النظام السوري.
وأضافت الصحيفة أن "الكابينيت صادق، في وقت متأخر من مساء السبت، على قرار غزو منطقة جبل الشيخ السورية والمنطقة العازلة هناك".
وأوضحت أن "قرار احتلال المنطقة السورية جاء باقتراح من وزير الدفاع يسرائيل كاتس، بعد أنّ تبين أن نظام الأسد قد سقط".
وقبل هذا الخطوة، كانت إسرائيل تحتل نحو 70 كلم مربع فقط من إجمالي مساحة جبل الشيخ البالغة حوالي 700 كلم مربع، وكانت المساحة المتبقية مقسمة بين سوريا ولبنان.
وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام المنهار من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاماً من حكام نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وبدأت معارك بين قوات النظام السوري المنهار وفصائل معارضة، في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في الريف الغربي لمحافظة حلب، وسيطرت الفصائل على مدينة حلب ومحافظة إدلب، ثم مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيراً دمشق.
ومساء الأحد، كشفت وكالة الأنباء الروسية "تاس"، أن بشار الأسد، الذي حكم سوريا منذ يوليو/تموز 2000 خلفاً لوالده حافظ، وصل مع عائلته إلى العاصمة الروسية موسكو ومُنح حق اللجوء.