كشفت وسائل إعلام عبرية الخميس، أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية قبولها بسيطرة قوات دولية على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وذكرت هيئة الإذاعة والتليفزيون الإسرائيلية الرسمية أن "بريت ماكغورك مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، اجتمع الأربعاء مع مسؤولين إسرائيليين في تل أبيب على خلفية الحرب على غزة، وبحثوا واقع القطاع بعد أن تضع الحرب أوزارها".
وحسب الهيئة، عرض الجانبان خلال المباحثات أن تسيطر قوات دولية على القطاع بعد الحرب.
وقالت مصادر إسرائيلية إن "المسؤولين الإسرائيليين الذين اجتمع معهم ماكغورك وافقوا على الفكرة، وشدّدوا على أن السلطة الفلسطينية في وضعها الحالي غير قادرة على السيطرة على قطاع غزة".
وخلال اللقاء طلب مبعوث الرئيس الأمريكي توضيحاً من الجانب الإسرائيلي حول تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول "السيطرة الإسرائيلية الأمنية على غزة بعد الحرب".
وقالت المصادر إن المسؤولين الإسرائيليين أوضحوا للمبعوث الأمريكي أن هذا لا يشبه السيطرة الأمنية الإسرائيلية على الضفة الغربية، وأكدوا أن إسرائيل لا تنوي السيطرة مدنياً على القطاع أو إقامة المستوطنات.
والأربعاء كشف موقع "بوليتيكو" استناداً إلى وثيقة من الاتحاد الأوروبي أن ألمانيا كانت وراء طرح فكرة سيطرة الأمم المتحدة على غزة بمجرد انتهاء الحرب في غزة، مشيراً إلى أنه كان لدى كل من الفلسطينيين وبعض الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي شكوك جدية حول جدوى الفكرة، ووصفتها شخصية فلسطينية بارزة في أوروبا بأنها "غير مقبولة".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال قبل أيام إن إسرائيل سوف تستمر في السيطرة الأمنية على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
ومنذ 41 يوماً يشنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 11 ألف شهيد فلسطيني، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلاً عن 29 ألفاً و800 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية مساء الأربعاء.