قوات إسرائيلية متوغلة داخل المنطقة العازلة مع سوريا. / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وأفادت إذاعة جيش الاحتلال، اليوم السبت، بأن "سلاح الجو الإسرائيلي دمر الليلة الماضية نحو 20 موقعاً لفيلق تكنولوجيا المعلومات التابع لجيش النظام المنهار".

وأضافت: "خلال موجة الهجمات جرى تدمير مواقع كانت توجد بها هوائيات الاتصالات والحرب الإلكترونية التابعة لجيش النظام المنهار"، مشيرة إلى أن "هذه المواقع كانت تتمتع بقدرات تكنولوجية جرى تدميرها خوفاً من وقوعها في أيدي جهات معادية"، على حد تعبيرها.

ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي هذه الهجمات في عدة مناطق سورية، بما في ذلك دمشق والسويداء ومصياف واللاذقية وطرطوس، وفق المصدر ذاته.

في سياق متصل قالت صحيفة معاريف العبرية: "يواصل سلاح الجو خلال اليوم السبت عملياته ضد ما تبقى من جيش النظام. وهاجمت طائرات سلاح الجو عدداً كبيراً من تشكيلات الجيش السوري في البلاد".

وأضافت: "يقول مسؤولون في الجيش الإسرائيلي إنهم أدركوا في وقت مبكر من نهاية الأسبوع الماضي أن النظام السوري وجيشه كانا ينهاران، وقرر سلاح الجو استغلال الوضع لتدمير معظم أصول الجيش خوفاً من وقوع الأسلحة والوسائل الاستراتيجية في أيدي حزب الله أو المتمردين، الذين يُعرف بعضهم بأنهم جماعات إسلامية متطرفة".

وحسب الصحيفة: "يقدر الجيش الإسرائيلي أن حقيقة تدمير معظم أنظمة الدفاع الجوي السورية ستتيح لسلاح الجو الإسرائيلي نقطة وصول سهلة وآمنة في حالة طُلب منه العمل في الأجواء الإيرانية".

مباحثات أمريكية-إسرائيلية

وفي منشور على منصة إكس، كشفت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، السبت، أن "الجنرال كوريلا زار إسرائيل، بدعوة من رئيس الأركان هرتسي هاليفي، خلال الفترة الممتدة بين 11 إلى 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري".

وأضافت سنتكوم أن "كوريلا ناقش خلال لقائه مع هاليفي، وكاتس، وقائد القيادة الشمالية بالجيش الإسرائيلي أوري جوردين، وقائد سلاح الجو بالجيش الإسرائيلي تومار بار، مجموعة من القضايا الأمنية الإقليمية، بما في ذلك الوضع القائم في سوريا، والاستعداد ضد التهديدات الاستراتيجية والإقليمية الأخرى".

وقال كوريلا: "إن زيارتي لإسرائيل، وكذلك الأردن وسوريا والعراق ولبنان على مدى الأيام الستة الماضية، عززت أهمية رؤية التحديات والفرص الحالية بشكل مباشر من خلال أعين شركائنا وقادتنا على الأرض وأفراد الخدمة"، حسب المصدر نفسه.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام السوري المنهار من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفي اليوم التالي أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي انهيار اتفاقية فصل القوات مع سوريا لعام 1974، وانتشار جيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة العازلة منزوعة السلاح في هضبة الجولان السورية التي تحتل معظم مساحتها منذ 1967، في خطوة ندّدت بها الأمم المتحدة ودول عربية، كما كثفت هجماتها الجوية مستهدفة مواقع عسكرية بأنحاء متفرقة من البلاد، في انتهاك صارخ لسيادتها.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً