جاء ذلك في بيان نشره الجيش على حسابه بمنصة "إكس" على وقع التطورات في سوريا، وقال: "في ضوء الأحداث في سوريا وبناء على تقييم الوضع وإمكانية دخول مسلحين إلى المنطقة الفاصلة العازلة، نشر الجيش قوات في المنطقة الفاصلة العازلة وفي عدة نقاط دفاعية ضرورية"، وفق تعبيره.
وذكر جيش الاحتلال أن هذه الخطوة جاءت "لضمان أمن سكان بلدات هضبة الجولان ومواطني إسرائيل"، وأكد في بيانه أنه "لا يتدخل في الأحداث الواقعة في سوريا".
وقال إنه "سيواصل العمل وفق ما تقتضيه الضرورة للحفاظ على المنطقة الفاصلة العازلة وحماية إسرائيل ومواطنيها".
من جانبها، قالت إذاعة جيش الاحتلال إن الجيش "يعزز قواته مجدداً بالجولان بشكل كبير، وينقل الفرقة 98 مع لواءي المظليين والكوماندوز إلى الحدود السورية".
ردود فعل في إسرائيل
وتباينت ردود الفعل في المنظومة السياسية الإسرائيلية، الأحد، على سقوط النظام السوري ورئيسه بشار الأسد في سوريا، بينها دعوات لإعادة احتلال مناطق سورية بذريعة تأمين الجولان المحتل.
وفي حين طالب وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي إلى إعادة احتلال قمة منطقة جبل الشيخ السورية، دعا وزير التعليم يوآف كيش إلى تأجيل شهادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في محاكمته بقضايا فساد المقررة بعد غد الثلاثاء.
واعبتر شيكلي في تغريدة على منصة "إكس" أن "البشرى الجيدة هي تعزيز قوة الأكراد وتوسيع سيطرتهم في شمال شرق البلاد (منطقة دير الزور)"، من وجهة نظره.
ومضى قائلاً: "من الناحية العملية، يجب على إسرائيل تجديد سيطرتها على قمة جبل الشيخ وإنشاء خط دفاع جديد على أساس خط وقف إطلاق النار لعام 1974، ويجب ألا نسمح للجهاديين بالتموضع بالقرب من مستوطناتنا".
من جانبه، قال وزير التعليم على "إكس": "في ضوء التغيير الاستراتيجي الذي شهدته منطقتنا بعد سقوط النظام السوري، وحالة عدم اليقين والتحديات العديدة التي تواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وإسرائيل، أدعو القضاة ومكتب النائب العام إلى إعادة النظر في تأجيل مثول رئيس الوزراء أمام المحكمة لمدة 3 أشهر". واعتبر كيش أنه "في ظل التغيرات الجذرية، فإن الإصرار على إجراء المناقشة المحاكمة خلال هذه الفترة سيكون خطأ".
من جانبه، قال عضو الكنيست إسحاق كرويزر من حزب "عوتسما يهوديت (قوة يهودية)" على إكس: "تشرق الشمس على كرمتي المحاذية للحدود السورية، وتسلط الضوء على قوة ارتباطنا بأرض إسرائيل". واعتبر أن سقوط النظام السوري "يبشر بعهد جديد في المنطقة". وأضاف: "نحن هنا لنبقى، نبني، نزرع، ونزدهر.. الجولان لنا إلى الأبد"، وفق زعمه.
من جانبه، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إلى إنشاء تحالف إقليمي لمواجهة التحديات التي قد تنشأ جراء سقوط النظام السوري. وقال لابيد على "إكس": "في مواجهة الأحداث في سوريا، أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى إنشاء تحالف إقليمي قوي، مع السعودية ودول اتفاقات أبراهام، للتعامل مع عدم الاستقرار الإقليمي".
وأضاف: "لقد ضعف المحور الإيراني بشكل كبير، وتحتاج إسرائيل إلى السعي لتحقيق إنجاز سياسي شامل يساعدها أيضًا في غزة والضفة الغربية".
وعقب اشتباكات اندلعت في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل بسط سيطرتها على مركز مدينة حلب في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وعلى محافظة إدلب (شمال غرب) بشكل كامل.
والخميس، سيطرت الفصائل على محافظة حماة وسط البلاد، أتبعتها الجمعة بالسيطرة على مركز محافظة درعا المحاذية للحدود الأردنية، جنوب البلاد، فيما سيطرت، السبت، مجموعات معارضة محلية على مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية، جنوبي البلاد.
وتمكنت فصائل المعارضة السورية من بسط سيطرتها على محافظة حمص، السبت، ثم دخلت فجر الأحد العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاماً من حكام حزب البعث السوري و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وتزامن ذلك مع عملية "فجر الحرية" التي أطلقها الجيش الوطني السوري مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، بهدف إجهاض محاولات إنشاء ممر إرهابي بين تل رفعت بمحافظة حلب، وشمال شرق سوريا، وتمكن من تحرير تل رفعت من إرهابيي تنظيم PKK\YPG.