وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان آموس هوكشتاين، في مؤتمر صحفي بعد لقائه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، أمس الاثنين، إنّ "ربط مستقبل لبنان بصراعات أخرى في المنطقة لم يكن وليس في مصلحة الشعب اللبناني".
وأضاف هوكشتاين، الذي وصل إلى بيروت، الاثنين، لبحث إمكانية إيجاد حل دبلوماسي للصراع، أن بلاده تريد "إنهاء النزاع بشكل دائم وفي أقرب وقت ممكن بين حزب الله وإسرائيل".
وشدد على أن الالتزام العلني قرار مجلس الأمن الدولي 1701 "ليس كافياً لوضع حد للصراع الراهن، بعدما لم يفعل أيّ طرف شيئاً لتطبيقه خلال السنوات الماضية".
وينص قرار الأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى آخر جولة من الصراع بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006، على أن يكون جنوب لبنان خالياَ من أي قوات أو أسلحة غير تلك التابعة للدولة اللبنانية.
بلينكن يزور الشرق الأوسط
تزامناً مع ذلك غادر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الاثنين، واشنطن متوجهاً إلى دول الشرق الأوسط في جولة تستمر حتى الجمعة، لبحث جهود وقف إطلاق النار في غزة ولبنان.
ويصل بلينكن، اليوم الثلاثاء، إلى إسرائيل في مستهل جولته. كما من المتوقع أن يكون في الأردن غداً الأربعاء.
وقال مسؤول أمريكي يرافق بلينكن على متن الطائرة إن الأخير سيتناول في اجتماعاته مع إسرائيل والدول العربية قضايا "اليوم التالي" للحرب في غزة، وخصوصاً الأمن والحكم وإعادة الإعمار.
وأضاف المسؤول أن وزير الخارجية الأمريكي سيناقش أيضاً مع إسرائيل ودول أخرى كيفية التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع مع حزب الله، وسيواصل محادثات واشنطن مع الإسرائيليين بخصوص ردهم المتوقع على الهجوم الصاروخي الإيراني.
ومنذ بداية الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة منذ أكثر من عام اندلعت اشتباكات بين فصائل في لبنان وإسرائيل، وسّعتها تل أبيب في 23 سبتمبر/أيلول الماضي بشن غارات على معظم مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، كما بدأت توغلاً برياً في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالاً عن ألفين و464 قتيلاً و11 ألفاً و530 جريحاً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلاً عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق رصد الأناضول لآخر البيانات اللبنانية الرسمية.
ويردّ حزب الله يومياً بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخباراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وفيما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.