إدانات دولية للهجمات الإسرائيلية على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان / صورة: AA (AA)
تابعنا

وقالت وزارة الدفاع الإسبانية، اليوم الجمعة، إنه لم يصب أحد من جنودها المشاركين في قوة يونيفيل، ونشرت إسبانيا 650 جندياً لحفظ السلام في لبنان، في حين يقود المهمة جنرال إسباني.

وقال سانشيز، الذي تنتقد بلاده إسرائيل منذ أحدث تصعيد للصراع في الشرق الأوسط، بعد اجتماعه مع البابا فرنسيس في الفاتيكان: "اسمحوا لي في هذه المرحلة أن أنتقد وأندِّد بالهجمات التي تنفِّذها القوات المسلحة الإسرائيلية على بعثة الأمم المتحدة في لبنان".

وأضاف أن إسبانيا أوقفت بيع أسلحة لإسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023. ودعا العالم إلى اتخاذ الإجراء ذاته لمنع مزيد من التصعيد في المنطقة. وتابع قائلاً: "أعتقد أنه من الملحّ، بالنظر إلى ما يحدث في الشرق الأوسط، أن يتوقف المجتمع الدولي عن تصدير أسلحة للحكومة الإسرائيلية".

"اعتداءات متعمَّدة"

في السياق نفسه، أدانت الصين اعتداءات إسرائيل على قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل)، ودعت لضمان سلامة أفرادها، وذلك على لسان متحدثة وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، في مؤتمر صحفي عقدته، اليوم الجمعة، في العاصمة بكين.

وشددت نينغ على أن الاعتداء على قوات يونيفيل بصورة متعمَّدة يتعارض مع القانون الإنساني وينتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي نصَّ على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب عام 2006.

وقالت: "تعرب الصين عن قلقها الشديد من اعتداءات قوات الدفاع الإسرائيلية على قوات حفظ السلام، وتُدين هذه الاعتداءات بأشد العبارات"، وذكرت أن الاعتداءات "غير مقبولة" وأنه ينبغي فتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين عنها لمنع تكرارها.

"سابقة خطيرة"

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان، اليوم الجمعة، استهداف إسرائيل المتكرر قوة يونيفيل، وعدَّته سابقة خطيرة تستبيح الشرعية الدولية، وأدانت بـ"أشد العبارات ذلك الاستهداف الممنهج والمتعمَّد لقوات يونيفيل".

ورأت الخارجية أن الهجمات الإسرائيلية المتكررة ضد قوات حفظ السلام والطلب منها بشكل غير مشروع إخلاء مواقعها في جنوب لبنان "سابقة خطيرة تؤكد استباحة تل أبيب الشرعية الدولية"، وزادت: "عدم امتثال إسرائيل للمواثيق الدولية وللقانون الدولي الإنساني قد يشكّل جريمة حرب، إضافةً إلى انتهاكها الصارخ والمستمر قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701" .

والجمعة، أُصيب عسكريان اثنان من الكتيبة السريلانكية، جراء استهداف دبابة إسرائيلية برج مراقبة لقوة حفظ السلام الأممية جنوب لبنان (يونيفيل)، في استهداف ثالث خلال يومين متتاليين.

يأتي هذا الاستهداف بعد ساعات من شن مقاتلات إسرائيلية مساء الخميس، "غارة عنيفة قرب المقر العام ليونيفيل في منطقة الناقورة، دون أن تتوفر معلومات إضافية"، وفق إعلام رسمي لبناني.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسَّعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان، والعاصمة بيروت، بشن غارات جوية غير مسبوقة، كما بدأت توغلاً برياً في جنوبه، ضاربةً عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

في المقابل، يستمر دويّ صافرات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق حزب الله مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر الموساد في تل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً