آلاف البوسنيين في مسيرة تضامناً مع ضحايا مجزرة سربرنيتسا. / صورة: AA (AA)
تابعنا

وخرج آلاف الأشخاص من بلدة نزوك البوسنية نحو مدينة سربرنيتسا، لقطع نحو 100 كيلومتر على طريق الغابة المعروف باسم طريق الموت، وهو الطريق الذي سلكه الناجون من الإبادة الجماعية التي شهدتها سربرنيتسا في 11 يوليو/تموز 1995.

وتمرّ المسيرة بعشرات المقابر الجماعية التي عثر فيها على رفات الضحايا. ومن المتوقع أن يصل المشاركون غداً الأربعاء إلى المركز التذكاري في بوتوتشاري حيث دُفِن نحو 7 آلاف من ضحايا المجزرة.

وأمس الاثنين أقيمت بمنطقة غوميتش في باليكسير مراسم إحياء ذكرى الإبادة 29، عُرضت خلالها عدة لوحات فنية وفيلم عن المجزرة. وتوجّه أحد المسؤولين عن تنظيم البرنامج بالشكر إلى المشاركين قائلاً: "وهكذا أسهمتم جميعاً في جهودنا للتطلع إلى المستقبل بمزيد من الأمل من خلال تذكر آلام الماضي".

وتُعَدّ مجزرة سربرنيتسا أكبر مأساة إنسانية وقعت في أوروبا عقب الحرب العالَمية الثانية (1939-1945)، ووقعت المجزرة بعد أن سيطر الجنرال الصربي راتكو ملايتش وقواته على سربرنيتسا في 11 يوليو/تموز 1995، بعد أن أعلنتها الأمم المتحدة "منطقة آمنة" لتقتل قواته 8372 بوسنياً خلال أيام فقط.

وبعد الحرب بدأت عمليات البحث للعثور على المفقودين، وحتى الآن جرى دفن 6751 ضحية في مقبرة النصب التذكاري في بوتوتشاري، وجرى دفن 250 ضحية في مقابر محلية بناءً على طلب عائلاتهم، فيما لا يزال هناك أكثر من 1000 شخص قُتلوا في إبادة سربرنيتسا لم يُعثر على جثامينهم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً