وقال مصدر طبي من داخل المستشفى إن الطواقم الطبية أجْلت الجرحى والمرضى من المستشفى إلى مستشفيات شمالي قطاع غزة، بعد إنذار جيش الاحتلال بإخلاء أحياء شرقي مدينة غزة.
وأوضح المصدر أن مسيّرات "كواد كابتر" الإسرائيلية حلَّقت بشكل كثيف في محيط المستشفى، وأطلقت النار تجاه المواطنين، ما دفع الطواقم الطبية لإخلاء المستشفى.
وفي وقت سابق الأحد، استهدفت طائرات ومدفعية إسرائيلية، مناطق شرقي مدينة غزة، ما أسفر عن إصابة عشرات الفلسطينيين وتهجير آلاف الأُسر، بالتزامن مع دعوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي للسكان بإخلاء منازلهم في تلك المناطق.
وأفاد شهود عيان بأن عشرات الإصابات نقلت من الشوارع والمنازل جراء الاستهدافات الإسرائيلية لمنطقة الدرج والتفاح والبلدة القديمة شرقي مدينة غزة، لافتين إلى أن الاستهدافات جرت بواسطة مسيَّرات "كواد كابتر" والمدفعية، ما دفع آلاف الأُسر إلى النزوح إلى مناطق غربي المدينة.
وأصدر الجيش الإسرائيلي، الأحد، أمراً يُجبر فيه السكان والنازحين في مناطق بأحياء التفاح والدرج والبلدة القديمة، شرقي مدينة غزة، بإخلاء تلك المناطق والتوجه إلى ما وصفه بـ"المآوي المعروفة" غربي المدينة.
كما أصدر جيش الاحتلال بياناً، الأحد جاء فيه: "إلى كل السكان والنازحين الموجودين في مناطق التفاح البلدة القديمة، والدرج في بلوكات: 604 - 606 - 608 - 609، عليكم الإخلاء بشكل فوري إلى المآوي المعروفة في غرب مدينة غزة".
ولم يذكر بيان الجيش تفاصيل أخرى، ولكنه ينفذ عملية عسكرية في حي الشجاعية، الذي يقع بالقرب من مناطق التفاح والدرج والبلدة القديمة، منذ 27 يونيو/حزيران الماضي، وبدأها بقصف عنيف ومفاجئ استهدف منازل وسكاناً مدنيين، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات.
وعادة ما تكون هذه الإنذارات مقدمة لهجمات عسكرية إسرائيلية عنيفة، فيما يدّعي الاحتلال وجود مناطق إنسانية، علماً أن المنظمات الدولية -بما فيها الأممية- أكدت مراراً أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، وأن الضربات قد تصيب أي مكان وفي أي وقت، دون أي اعتبار لوجود مدنيين.
