إسرائيل تشن سلسلة من الغارات على جنوب لبنان / صورة أرشيفية: Reuters  (Reuters)
تابعنا

يأتي ذلك تزامناً مع تسريبات لإعلام عبري رسمي عن نية جيش الاحتلال الإسرائيلي عدم الانسحاب من البلدات التي احتلها في الجنوب اللبناني بحربه الأخيرة خلال المهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار، التي تنتهي بعد أقل من 60 ساعة.

وقال حزب لله في بيانه، إن "مهلة الـ60 يوماً لانسحاب العدو الصهيوني من الأراضي اللبنانية بشكل نهائي شارفت على الانتهاء، وهذا ما يحتم عليه تنفيذاً كاملاً وشاملاً، وفق ما ورد في اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف أن ذلك "يستدعي من الجميع، وعلى رأسهم السلطة السياسية في لبنان، الضغط على الدول الراعية للاتفاق (الولايات المتحدة وفرنسا)، للتحرك بفاعلية ومواكبة الأيام الأخيرة للمهلة بما يضمن تنفيذ الانسحاب الكامل وانتشار الجيش اللبناني حتى آخر شبر من الأراضي اللبنانية، وعودة الأهالي إلى قراهم سريعاً".

وتابع مشدداً: "أي تجاوز لمهلة الـ60 يوماً يُعد تجاوزاً فاضحاً للاتفاق، وإمعاناً في التعدي على السيادة اللبنانية، ودخول الاحتلال فصلاً جديداً يستوجب التعاطي معه من الدولة بكل الوسائل والأساليب التي كفلتها المواثيق الدولية بفصولها كافة لاستعادة الأرض وانتزاعها من براثن الاحتلال".

وأشار الحزب إلى أنه "سيتابع تطورات الوضع الذي من المفترض أن يتوج في الأيام القادمة بالانسحاب التام". وأكد أنه "لن يكون مقبولاً أي إخلال بالاتفاق والتعهدات، أو أي محاولة للتفلت منها تحت عناوين واهية".

والأربعاء، كشفت هيئة البث العبرية الرسمية عن أن ممثلين عن جيش الاحتلال الإسرائيلي عقدوا مؤخراً اجتماعاً مغلقاً مع أعضاء لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست (البرلمان)، وأكدوا خلاله أن الجيش "لن يتمكن من الانسحاب من كامل جنوب لبنان" خلال المهلة المحددة في الاتفاق.

قبل أن تكشف الهيئة ذاتها، اليوم الخميس، أن تل أبيب طلبت من الولايات المتحدة تأجيل موعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان لشهر كامل، لافتةً إلى أن المجلس الوزاري الأمني المصغّر "الكابينت" سيجتمع مساء اليوم ذاته، لبحث انسحاب جزئي.

ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفاً متبادلاً بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الفائت.

وحسب الاتفاق، تنسحب إسرائيل تدريجياً خلال مهلة مدتها 60 يوماً من المناطق التي احتلتها في لبنان في أثناء تلك الحرب، على أن تنتشر قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و69 قتيلاً و16 ألفاً و670 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافةً إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وسُجِّل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً