ويواصل الجيش الوطني السوري المعارض في إطار عملية "فجر الحرية" تمشيط الأنفاق التي يصل طولها إلى 10 كيلومترات تحت مدينة تل رفعت بعد تحريرها من أيدي تنظيم "PKK/YPG" الإرهابي في 1 ديسمبر/كانون الأول الحالي.
خلال عمليات تمشيط الأنفاق المحفورة على عمق أمتار من المباني، عُثر على براميل مكدسة وكابلات كهربائية وغرف بها أسرّة خلف أبواب حديدية، فيما يشبه المدن المصغرة.
واستطاع مراسلو TRT عربي وTRTWORLD في شمال سوريا، الدخول إلى هذه الأنفاق، كإحدى أولى القنوات العالمية، ورصد ما كان يحدث داخل أنفاق الإرهابيين خلال السنوات الماضية.
وأوضح مراسل TRT عربي، أن بعض هذه الأنفاق كانت تحتوي على سجون لاعتقال المدنيين. كما شوهدت رايات التنظيم الإرهابي وصور لعناصره الإرهابية في الممرات والغرف ضمن الأنفاق التي يبلغ عرضها نحو متر واحد وارتفاعها مترين.
وفي 1 ديسمبر/كانون الأول الحالي، أطلق الجيش الوطني السوري عملية "فجر الحرية" لإجهاض محاولات إنشاء ممر إرهابي بين مدينتي تل رفعت بمحافظة حلب وشمال شرقي سوريا.
ويحفر إرهابيو "PKK/YPG" الأنفاق في المناطق التي يحتلونها بسوريا، وخاصة القريبة من الخط الحدودي مع تركيا بغرض الاختباء والتسلل وتنفيذ هجمات إرهابية مباغتة.
وسبق للتنظيم الإرهابي أن حفر الأنفاق والحفر في مناطق عفرين ومنبج وعين العرب وتل أبيض ورأس العين وصرين والقامشلي والحسكة والمالكية في سوريا تكون مخارجها بمعظمها في المنازل والمدارس والمستشفيات ودور العبادة.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اندلعت اشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام السوري في ريف حلب الغربي.
وتقدمت قوات المعارضة سريعاً في الريف الغربي باتجاه مدينة حلب، ودخلتها عصر الجمعة، وسيطرت على معظم أحياء المدينة ومواقع مهمة أبرزها مبنى المحافظة ومراكز الشرطة وقلعة حلب التاريخية.
كما بسطت فصائل المعارضة سيطرتها على كامل محافظة إدلب، السبت، بعد السيطرة على مواقع عديدة في ريفها، بينها مدينتا معرة النعمان وخان شيخون، وبالإضافة إلى مدينة سراقب الاستراتيجية.