أنصار حزب "البديل من أجل ألمانيا" يحملون الأعلام خلال تجمع انتخابي في ولاية تورينغيا / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وقال شولتس: "جميع الأحزاب الديمقراطية مدعوة الآن إلى تشكيل حكومات مستقرة دون المتطرفين اليمينيين"، داعياً إلى الإبقاء على ما يسمى "جدار حماية" لمنع حزب البديل من الحكم. ووصف نتائج الانتخابات الإقليمية بأنها "مريرة" و"مثيرة للقلق".

يُذكر أنه جرى تصنيف حزب "البديل من أجل ألمانيا" على أنه يميني متطرف في كل من ولايتي تورينجيا وساكسونيا، التي فاز فيها أيضاً يوم الأحد بالمركز الثاني بفارق ضئيل.

وردّاً على دعوة شولتس، قالت الزعيمة المشاركة لحزب البديل، أليس فايدل، إن الناخبين في تورينغيا وساكسونيا منحوا حزبها "تفويضاً واضحاً للغاية للحكم"، وحثت الأحزاب على تجاهل دعوة شولتس قائلة إن "جدران الحماية غير ديمقراطية".

كما دعت شولتس وشركاءه إلى "حزم حقائبهم وإخلاء كراسيهم، لأن الناخبين يريدون حكومة مختلفة، ويريدون سياسة مختلفة".

وتصدر حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف انتخابات برلمان ولاية تورينغيا، في سابقة هي الأولى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية على مستوى الانتخابات الإقليمية بالبلاد، وشهدت ولايتا تورينغيا وساكسونيا (شرق)، الأحد، انتخابات برلمانية محلية وأظهرت استطلاعات الرأي لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع أن "حزب البديل" حصل على 30.8% من الأصوات.

ودون دعم الأحزاب الأخرى، لا يستطيع حزب "البديل من أجل ألمانيا" أن يحكم في تورينجيا، لكنه مع حصوله على أكثر من 30% من الأصوات، فإنه يتمتع بما يسمى "الأقلية المعرقلة"، أي إنه سيكون قادراً على وقف تعيين قضاة جدد أو إدخال أي تغيير دستوري. ومن المرجح أن أي تحالف سينشأ سيكون غير مستقر إلى حد كبير.

واستفاد حزب البديل في انتخابات يوم الأحد، من تصريحاته المناهضة للاجئين والهجرة لكسب عديد من الأصوات. لذلك، من أجل استعادة ناخبيها، تتحدث الأحزاب الرئيسية بشكل أكثر صرامة بشأن قضايا مثل الهجرة وتدفع بإجراءات لتسهيل ترحيل طالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً