بذلك يرتفع عدد خروقات إسرائيل لوقف إطلاق النار منذ سريانه قبل 15 يوماً إلى 212، ما أوقع إجمالاً 29 قتيلاً و32 جريحاً، وفق إحصائية للأناضول استناداً إلى إعلانات وزارة الصحة ووكالة الأنباء اللبنانيتين حتى الساعة 15:30ت.غ.
ووفق أخبار متفرقة نشرتها الوكالة، تركزت الخروقات الخميس في العاصمة بيروت وقضاء مرجعيون بمحافظة النبطية (جنوب)، وقضاء صور بمحافظة الجنوب، وقضاءي راشيا والبقاع الغربي بمحافظة البقاع (شرق).
وشملت قصفاً بطيران مسير، وتحليقاً لمسيرات وطائرات حربية، وتفجير منازل.
ففي أجواء بيروت وضاحيتها الجنوبية التي تُعَدّ معقلاً لحزب الله، سُجّل تحليق مكثف لطيران مسير إسرائيلي على علو منخفض في ساعات الصباح.
وفي قضاء مرجعيون أغارت مسيرة إسرائيلية على ساحة بلدة الخيام، ما أسفر وفق حصيلة أولية عن سقوط قتيل وجريحين.
وفي قضاء صور واصل الجيش الإسرائيلي عمليات تفجير منازل في المنطقة الواقعة بين بلدتي شمع وطير حرفا.
وفي أجواء قضاءي راشيا والبقاع الغربي، سُجل تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي.
ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفاً متبادلاً بين إسرائيل وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله"، ارتكبت إسرائيل 207 خروقات لوقف إطلاق النار في لبنان حتى نهاية الأربعاء.
ودفعت هذه الخروقات حزب الله إلى الرد في 2 ديسمبر/كانون الأول الجاري، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع "رويسات العلم" العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجياً إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل خلال 60 يوماً، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة على تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و60 قتيلاً و16 ألفاً و657 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وسُجّل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.