لاجئون سوريون في فرنسا / صورة: AA (AA)
تابعنا

قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر اليوم الاثنين، إن تقييم طلبات اللجوء المقدمة من سوريين مقيمين في ألمانيا سيعتمد على التطورات في سوريا، بعد سقوط النظام.

وأضافت في بيان: "لا يمكن التكهن باحتمالات ملموسة لعودة (لاجئين سوريين) في الوقت الراهن، وسيكون منافياً للمهنية التكهُّن بموقفهم في مثل هذا الوضع المتقلب".

وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أعلنت وزارة الداخلية أن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين علّق جميع طلبات اللجوء من سوريين إلى أن تتضح الأمور بشأن التطورات السياسية في البلاد.

وقال وزير المالية الألماني يورج كوكيز، في تصريحات أدلى بها في بروكسل اليوم الاثنين، إن من السابق لأوانه جدّاً التكهن بشأن ما يحدث في سوريا، وأضاف: "علينا أن نراقب الوضع، وسنتخذ قرارات عندما نعلم على وجه الدقة كيف تَكشَّف الأمر".

"حل مماثل"

وفي ذات السياق، قالت وزارة الداخلية الفرنسية إن الحكومة تعمل على تعليق طلبات السوريين للجوء بعد سقوط النظام، مضيفة أن من المرجح التوصل إلى قرار بهذا الصدد خلال الساعات القليلة المقبلة.

وأضافت الوزارة أن باريس تعمل على إيجاد حل مماثل لما طرحته ألمانيا بعد إعلانها تعليق طلبات اللجوء، وهو ما أقدمت عليه دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي.

"الصبر واليقظة"

في المقابل، دعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة، اليوم الاثنين، إلى إظهار "الصبر واليقظة" في شأن قضية عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم بعد إسقاط النظام.

وقال المفوض الاعلى لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في بيان إن "المفوضية تنصح بإبقاء التركيز على قضية العودة" وتأمل أن تسمح التطورات على الأرض بـ"عمليات عودة طوعية وآمنة ودائمة، مع لاجئين قادرين على اتخاذ قرارات واضحة".

وفجر الأحد دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام المنهار من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وبدأت معارك بين قوات النظام السوري المنهار وفصائل معارضة في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في محافظتَي حلب وإدلب اللتين سيطرت عليهما الفصائل، ثم مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص ثم دمشق.

ومساء الأحد، كشفت وكالة الأنباء الروسية "تاس" أن بشار الأسد الذي حكم سوريا منذ يوليو/تموز 2000 خلفاً لوالده، وصل مع عائلته إلى العاصمة موسكو ومُنح اللجوء لـ"أسباب إنسانية".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً