جاء ذلك في كلمة ألطون، اليوم الثلاثاء، خلال الاجتماع الخامس لمجلس تنسيق الدبلوماسية العامة في المجمع الرئاسي في أنقرة، بحضور نواب الوزراء ورؤساء المؤسسات والمنظمات التابعة للرئاسة التركية ونوابهم، إضافةً إلى ممثلي المؤسسات العامة وبعض المنظمات غير الحكومية.
وتطرق ألطون إلى عدوان إسرائيل في المنطقة، حيث وسَّعت منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة التي ترتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان بشن غارات جوية طالت العاصمة بيروت، بالإضافة إلى محاولات توغل بري في الجنوب.
وأشار ألطون إلى وجود دعاية سوداء من إسرائيل ضد تركيا، مضيفاً: "إذا واصلنا حضورنا القوي بصفتنا ممثلين للحقيقة على الساحة العالمية على الرغم من الصعوبات، فإن الدبلوماسية العامة التركية ستتأثر إيجابياً".
وأردف رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون: "بغضّ النظر عمّا يحدث، يمكننا أن نضمن أن تركيا تتمتع بصورة أقوى من خلال الدفاع عن الحقيقة والحقوق والضمير في الساحة الدولية".
وتابع ألطون: "أعتقد أنه من خلال عمل مؤسساتنا وثقافة العمل المشتركة التي أنشأناها في مجال الدبلوماسية العامة، سنعمل على توسيع القوة الناعمة لتركيا ومجال نفوذها تحت قيادة رئيسنا رجب طيب أردوغان".
جدير بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وسع عملياته كما صعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بالتزامن مع حرب الإبادة التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة بدعم أمريكي مطلق.
وخلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة أكثر من 140 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوض ع الإنساني الكارثي بغزة.