ونقلت شبكة CNN الأمريكية عن مسؤول أمريكي قوله إن "الضربات الإسرائيلية على إيران كانت واسعة النطاق ودقيقة وشملت أهدافاً عسكرية في جميع أنحاء إيران وصُممت لتكون فعالة".
كما قال مصدر إسرائيلي آخر للشبكة، إن الأهداف التي ضربتها إسرائيل في إيران لم تشمل "منشآت البنية التحتية للطاقة".
وأضاف المصدر أن الهجوم "إسرائيلي بنسبة 100٪، ولكن لا يزال مع الولايات المتحدة تعاون عميق بما في ذلك مجال الدفاعات الجوية".
وفي وقت سابق، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن "الأهداف شملت منشآت تصنيع الصواريخ التي استخدمتها إيران في هجماتها على إسرائيل خلال العام المنصرم".
وأضاف الجيش في بيان: "في الوقت نفسه، ضرب الجيش الإسرائيلي منظومات صواريخ أرض-جو وقدرات جوية إيرانية إضافية، كانت تهدف إلى تقييد حرية عملية إسرائيل الجوية في إيران".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الهجوم على إيران انتهى بعد ضرب نحو 20 موقعاً.
تكذيب إيراني
وكذبت إيران الرواية الإسرائيلية، إذ نقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن مصدر مطلع قوله إن "ادعاء الجيش الإسرائيلي استهداف 20 موقعاً في إيران غير واقعي، وإن عدد الأهداف التي ضربتها إسرائيل أقل كثيراً من هذا العدد".
وأكدت الوكالة عدم استهداف أي مركز عسكري للحرس الثوري الإيراني في طهران.
ونقلت عن مصدر مطلع قوله إن "الهجوم الإسرائيلي نُفِّذ من خارج الحدود الإيرانية وتسبب في أضرار محدودة".
وأضاف المصدر: "الأخبار التي تفيد بمشاركة 100 طائرة عسكرية إسرائيلية في هذا الاعتداء كاذبة تماماً، وإسرائيل تسعى لتضخيم حجم هجومها الضعيف".
وفي وقت سابق أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهاء الهجوم الذي شنه على إيران طول 4 ساعات، بعد موافقة المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" في محادثة هاتفية وإبلاغ الولايات المتحدة قبل الهجوم.
وجاء الهجوم رداً على إطلاق إيران، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، نحو 180 صاروخاً، في هجوم قالت إنه "انتقام لاغتيال إسرائيل إسماعيل هنية وحسن نصر الله، والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان".
وأقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي آنذاك بأن الضربة الصاروخية خلّفَت أضراراً في قواعده الجوية، ونشرت وكالة أسوشيتد برس صور أقمار صناعية قالت إنها تكشف عن تَعرُّض قاعدة "نفاتيم" الجوية لأضرار.
وعقب ذلك قالت إسرائيل التي تشنّ عدوانين على قطاع غزة ولبنان، إنها ستردّ على الهجوم الصاروخي الإيراني.
