وأفاد مصدر طبي باستشهاد 10 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف شقة في حي "الدَرَجْ" وسط مدينة غزة.
وأوضح جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، في بيان، أن غالبية الشهداء الذين وصلوا إلى المستشفى إثر القصف الإسرائيلي بحي الدرج كانوا عبارة عن "أشلاء وجثث متفحمة".
ووفق شهود عيان، فإن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت شقة سكنية تعود إلى عائلة "الترك"، نزح إليها أفراد من عائلة "الطباطيبي".
وفي مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، قال شهود عيان إن مسيّرة إسرائيلية من نوع "كواد كابتر" أطلقت أكثر من 10 قنابل على بوابة ومرافق "مستشفى كمال عدوان"، بالتزامن مع إطلاق نار من الآليات العسكرية.
ووصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأوضاع في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة بأنها "مروعة حقاً"، في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية.
وقال في منشور على "إكس" الثلاثاء، إن الصحة العالمية وشركاءها وصلوا إلى المستشفى قبل يومين في ظل الهجمات والقصف الإسرائيلي، وسلموا 5 آلاف لتر وقود، وكميات من الغذاء والدواء.
وأوضح غيبريسوس أن المنظمة نقلت أيضاً 3 مرضى من "كمال عدوان" إلى مستشفى الشفاء لمتابعة العلاج.
ولفت إلى رفض الاحتلال "تعسفياً" وصول أفراد تابعين للصحة العالمية إلى مستشفى كمال عدوان، الأسبوع الماضي.
وأشار إلى أن هذه التطورات حرمت المستشفى من العاملين المتخصصين في الرعاية الجراحية والتوليدية.
وأفاد شهود عيان بأن القنابل تسببت في اشتعال النيران في أحد مباني المستشفى، فضلاً عن أضرار طالت عدداً من المرافق.
وبيّن الشهود أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وضع 3 روبوتات مفخخة وزرع براميل متفجرة في محيط مستشفى كمال عدوان، تجهيزاً لتفجيرها.
ولم يتضح بعد وقوع إصابات من عدمه جراء استهداف المستشفى، بسبب انقطاع الاتصال مع كادره الطبي، وفق المراسل.
وجنوب غزة تقدمت آليات عسكرية إسرائيلية فجر الثلاثاء، بشكل مفاجئ ومحدود شمال غرب مدينة رفح، وسط غطاء ناري كثيف.
وأفاد شهود عيان، أن الجيش اقتحم منزلاً يعود إلى عائلة "البردويل" غرب رفح.
ومن وقت إلى آخر، تتقدم آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى منطقة شمال غرب رفح، المعروفة باسم "المواصي"، حيث تنفذ عمليات عسكرية تستمر لساعات قبل أن تتراجع وتُعيد تموضعها في المدينة.
أزمة البنوك
وفي سياق منفصل، قال البنك الدولي إن الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت في تدمير نحو 93% من فروع المصارف العاملة في القطاع، بعد قرابة 15 شهراً من الإبادة المتواصلة.
جاء ذلك في تقرير صدر أمس الاثنين، قال فيه إن الحرب الإسرائيلية دمرت أيضاً 88% من مؤسسات التمويل الأصغر ومعظم الصرافين، و88% من شركات التأمين.
واليوم، لا تعمل سوى ثلاثة من أصل 94 ماكينة صراف آلي في عموم قطاع غزة، حسب بيانات متطابقة للبنك الدولي وسلطة النقد الفلسطينية (المؤسسة القائمة بأعمال البنك المركزي).
ونتيجة لذلك، يرى التقرير أن الفلسطينيين في غزة اليوم يكافحون لدفع ثمن السلع والخدمات البسيطة، بما في ذلك الغذاء والأدوية.
وفي قطاع غزة، يعمل 11 مصرفاً محلياً وأجنبياً بإجمالي ودائع تجاوزت 3 مليارات دولار حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتسهيلات بقيمة 591 مليون دولار، وفق بيانات سلطة النقد الفلسطينية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت نحو 152 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمُسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.