جاء ذلك في تصريحات صحفية خلال عودته اليوم الأربعاء، من زيارتيه للسعودية لحضور القمة المشتركة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، ولأذربيجان لحضور قمة أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "COP 29".
وأكد أردوغان أن تركيا لا يمكنها إيجاد أرضية مشتركة مع من "لا تتأثر قلوبهم بصرخات الأطفال الفلسطينيين"، وأعاد تأكيد موقف تركيا الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط مرهون بحل الدولتين. كما أشار إلى الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها تركيا ضد إسرائيل، موضحاً أنها تأتي في إطار دعم الشعب الفلسطيني وحقه في العيش بكرامة.
وشدد على أن بلاده قطعت التجارة والعلاقات مع إسرائيل، وأنها تقف مع فلسطين حتى النهاية، وأوضح أن تركيا هي الدولة التي أبدت أقوى رد في العالم على ظلم إسرائيل، واتخذت خطوات ملموسة بما في ذلك وقف التعاملات التجارية معها.
العلاقات مع الولايات المتحدة
وتطرق الرئيس التركي أيضاً إلى العلاقات التركية-الأمريكية، معرباً عن أمله في عقد لقاء قريب مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب لبحث سبل التعاون الثنائي في المرحلة المقبلة.
وأوضح أن حكومته تتابع من كثب عملية تشكيل الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة، معرباً عن أمله في أن يتمكن البلدان من بناء علاقات جديدة قائمة على المصالح المتبادلة.
وأشار إلى أن إسرائيل ستصبح أكثر عدوانية ما دامت الأسلحة والذخيرة تتدفق إليها، مبيناً أن الوضع في فلسطين ولبنان يزداد سوءاً يومياً.
في السياق، أشاد أردوغان برجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك "الذي انحاز بوضوح لترمب"، واعداً باتخاذ الخطوات اللازمة معه للتعاون في مجال التكنولوجيا إذا سنحت الفرصة لذلك.
الوضع في سوريا
وحول الشأن السوري، أكد أردوغان استعداد تركيا للتعاون مع النظام السوري حال توفر الظروف الملائمة، مشيراً إلى أن بلاده عازمة على "تطهير المناطق الحدودية من الجماعات الإرهابية مثل PKK وPYD/YPG.
وذكر أن هدف تركيا الأساسي هو تمهيد الطريق لعودة آمنة للسوريين الذين لجؤوا إلى تركيا نتيجة الصراع المستمر في بلادهم.
جهود تركيا في مكافحة التغير المناخي
وفي سياق آخر، تطرق أردوغان إلى قضية التغير المناخي عقب مشاركته في قمة المناخ بالعاصمة الأذربيجانية باكو.
وأكد الرئيس التركي أن بلاده تتعامل بجدية مع هذه القضية العالمية، مسلطاً الضوء على مبادرة "صفر نفايات" التركية، التي تسعى تركيا لتحويلها إلى ثقافة يومية تهتم بحماية البيئة.
وحول قمة مجموعة الدول العشرين التي ستُعقد في البرازيل، لفت أردوغان إلى أن قمة ريو دي جانيرو فرصة مهمة للاقتصاد العالمي وأمن الطاقة، موضحاً أن تركيا، وهي عضو نشط ومؤثر في المنصات الدولية، تعمل على عديد المقترحات لتحسين مصالحها الاقتصادية وأوضاع البلدان النامية.