بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء، مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وتطورات شرقي المتوسط.
جاء ذلك في لقاء بين الرئيس أردوغان ودير لاين عبر تقنية فيديو كونفرانس، استمر 40 دقيقة، حسب بيان صادر عن مكتب دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وأشار أردوغان في حديثه مع المسؤولة الأوروبية إلى أن تجاهل اليونان وقبرص الرومية حقوق تركيا والقبارصة الأتراك من خلال "ادعاءات متطرفة" هو أساس القضية شرقي المتوسط.
وأضاف أن تركيا تقف إلى جانب الحوار لحل المشكلة منذ البداية، مشيراً إلى استعداد تركيا لبدء محادثات استكشافية بين أنقرة وأثينا، وأعرب عن أمنيته ألا تضيع اليونان الفرصة الدبلوماسية مرة أخرى كما فعلت في السابق.
ولفت أردوغان إلى أن اتخاذ خطوات حيال تجديد مذكرة تفاهم 18 مارس/آذار بين تركيا والاتحاد الأوروبي (بشأن الهجرة)، وتحديث الاتحاد الجمركي، وحرية الحصول على التأشيرات، ستشكل في مجملها أرضية صلبة لتعزيز العلاقات.
وجدد دعوته الاتحاد الأوروبي لتقاسم عادل لمسؤولية المهاجرين، داعياً لمعالجة انتهاكات اليونان والوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل بخصوص إعادة طالبي اللجوء إلى تركيا.
من جهتها، رحّبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بعودة المحادثات بين تركيا واليونان حول التوتر شرقي البحر الأبيض المتوسط، حسب ما جاء في تغريدة نشرتها بعد اللقاء الذي عقدته مع أردوغان.
وأشارت إلى أن اللقاء مع أردوغان شهد تبادلاً للآراء "مفيداً للغاية" حول التطورات شرقي المتوسط والهجرة، وقالت إنها ترحب بكون المحادثات ستبدأ بين تركيا واليونان.
وأكّدت أن المحادثات تشكل أهمية بالنسبة إلى استقرار شرقي المتوسط والعلاقات البناءة مع الاتحاد الأوروبي.
والثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية اليونانية أن المحادثات الاستكشافية مع تركيا، ستنطلق مجدداً قريباً.
وقالت الخارجية في بيان: "جرى التوصل إلى اتفاق بين اليونان وتركيا لعقد الجولة 61 من المحادثات الاستكشافية في إسطنبول قريباً".
وانطلقت الجولة الأولى من المحادثات الاستكشافية بين البلدين عام 2002، وانعقدت آخر جولة منها ورقمها 60، في 1 مارس/آذار 2016 في العاصمة اليونانية أثينا.
وبعد ذلك التاريخ، استمرت المفاوضات بين البلدين على شكل مشاورات سياسية، من دون أن ترجع إلى إطار استكشافي مجدداً.