الرئيس التركي يتعهد بدعم إعمار سوريا بكل قوة / صورة: AA (AA)
تابعنا

وقال أردوغان عقب اجتماعه مع الحكومة بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة اليوم الاثنين، إن "تركيا لا أطماع لديها في سيادة دولة أخرى، وأردنا الحفاظ على أمننا القومي عن طريق العمليات ضد الإرهابيين".

وتابع: "على سوريا الحفاظ على أراضيها من التنظيمات الإرهابية مثل داعش وPKK، وهما خصمان لنا، ويجب حماية وحدة الأراضي السورية".

كما تَعهَّد الرئيس التركي بـ"دعم السوريين بكل قوة لإعمار أرضهم مرة أخرى ولتكون مصدراً للأمان، سواء للشعب السوري وللدول المجاورة".

وأكّد في تعليقه على تطورات الأوضاع في سوريا، أنها اكتسبت بعداً جديداً بعد 13 عاماً من الصراعات، لافتاً إلى أن "ديكتاتورية حزب البعث السوري التي هُدمت بعد أكثر من 61 عاماً من الحكم كانت تدير البلاد بالقمع".

وذكر الرئيس أردوغان أن "النظام المنهار تسبب بمقتل أكثر من 12 مليون شخص وتهجير الآخرين وتركوا سوريا تحت الأنقاض وفرُّوا هاربين".

وأردف: "رغم المواقف المعاندة من النظام السابق فإننا دافعنا عن أهمية المحافظة على الاستقرار والسلام في المنطقة"، مشدداً على أن "حساسيتنا في القضية السورية ليست قائمة على محور المصلحة الواحدة، دائماً نقف إلى جانب الشعب السوري الشقيق بأطيافهم العرقية والمذهبية كافة".

وشدّد كذلك على أن "نظام (بشار) الأسد الذي أدار سوريا بالظلم منذ سنوات، فقد أخيراً أحقيته وشرعيته، وأنا أومن بأن هذا التغيير خير لكل الشعب السوري".

وأوضح أردوغان أن تركيا أصبحت "مثالاً للمهاجرين والأنصار" بعدما استضافت أكثر من 4.5 مليون لاجئ سوري، وقال: "لدينا 910 كيلومترات من الحدود مع إخوتنا السوريين، ولا يمكن أن ندير لهم ظهرنا".

واستكمل الرئيس التركي: "قلوبنا تنبض من أجل غازي عنتاب وشانلي أورفا، وأيضاً تنبض من أجل حلب وحمص ودمشق".

وحول عودة السوريين إلى وطنهم، علّق الرئيس أردوغان قائلاً: "مع استمرار الاستقرار في سوريا نأمل أن تتزايد عمليات العودة الطوعية والآمنة والكريمة والمنتظمة".

وأشار إلى أن تركيا استضافت السوريين ودافعت عن المظلومين في جميع المنصات، مضيفاً: "لن نلتفت إلى المعارضة التي تنتقدنا، ويتخذون موقفاً عنصرياً ضد المظلومين الذين فقدوا أوطانهم للحصول على بعض الأصوات"، ووصفهم الرئيس بأنهم "كانوا مثالاً للعنصرية".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً