أبو زهري: واشنطن تتبنى موقف إسرائيل المعطل لوقف إطلاق النار / صورة: AA (AA)
تابعنا

وذكر أبو زهري، في مقابلة مع وكالة الأناضول بإسطنبول على هامش مشاركته بمؤتمر عقدته "مؤسسة القدس الدولية" أنه: "لا جدية أمريكية للضغط وإلزام الاحتلال (الإسرائيلي) إبرام اتفاق، الاحتلال في كل مرة يفرض شروطاً جديدة والإدارة الامريكية تتبنى موقفه".

وأضاف القيادي في حماس أن "هذا ما يعطل حتى اللحظة التوصل إلى اتفاق، فالحركة قبلت مقترح الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) في 2 من يوليو/تموز الماضي، لكن الاحتلال عاد إلى فرض شروط جديدة، رغم أن العرض يستند إلى مبادئ خطاب (الرئيس الأمريكي جو) بايدن وإلى قرار مجلس الأمن الدولي".

وعن آفاق المفاوضات في المستقبل والجهود المستمرة، قال أبو زهري: "في جميع الأحوال يرتكب الاحتلال حرب إبادة مستمرة في غزة، وعلى جميع الأطراف الدولية تحمل المسؤوليات لوقف هذا العدوان ولوقف هذه الجرائم".

وتابع: "لجأنا إلى هذه المفاوضات لضمان وقف العدوان، لكن الاحتلال فهم مشاركة الحركة في هذه المفاوضات خطأ، وهو يستمر في تأكيد مواصلة الحرب والابادة".

وقال أبو زهري إن "الكرة في الملعبين الإسرائيلي والأمريكي، وإذا كانت الإدارة الامريكية جادة لإبرام اتفاق عليها أن تتدخل لإلزام الاحتلال وقف هذا العدوان على الشعب الفلسطيني، واحترام ما جرى التوصل إليه من اتفاقات سابقة".

وفيما يخص التطورات الجارية في الضفة الغربية المحتلة، وتوسع عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي، قال أبو زهري: "الاحتلال الصهيوني لا يواصل الإجرام في غزة فقط، بل في الضفة أيضاً، وفي كل بقعة فلسطينية"، مضيفاً: "نحن بجميع الأحوال مستمرون في مواجهة هذا الاحتلال في الميدان، وحماية شعبنا الفلسطيني".

وأوضح القيادي في حماس أن "الاحتلال يستثمر الغطاء الأمريكي والأوروبي للاستمرار في الجرائم.. لا 7 أكتوبر في الضفة (في إشارة إلى معركة طوفان الأقصى)، ورغم ذلك الطيران الإسرائيلي يقصف يومياً عمق المدن والبلدات، ومخيمات فلسطينية في الضفة".

وفجر الأربعاء، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية هي الأوسع منذ 2002 شمال الضفة الغربية بينها جنين وطولكرم، ما أسفر عن استشهاد 17 فلسطينياً وإصابة 22 واعتقال 20 بينهم أطفال، حتى صباح الخميس.

وتعقيباً على ذلك، توعد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، عبر منصة إكس بتنفيذ عمليات "إجلاء مؤقت" للفلسطينيين من مدينتي جنين وطولكرم، كما حدث في قطاع غزة، معتبراً أن العملية العسكرية الجارية "حرب بكل معنى الكلمة، ويجب الانتصار فيها".

ووصلت مفاوضات وقف إطلاق النار بين تل أبيب وحماس مرحلة حرجة جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب، والتمسك بالسيطرة على محوري نتساريم وفيلادلفيا وسط وجنوب القطاع، فيما تشدد حماس على وقف العدوان، وانسحاب إسرائيلي كامل من غزة.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً