وأجبر الاحتلال عدداً من العائلات في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم على مغادرة منازلهم، واستخدمها ثكنات عسكرية، بينما شرعت الجرافات الإسرائيلية في تجريف مدخل حي المسلخ في المخيم.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، بأن "الشاب إياس عدلي فخري الأخرس (20 عاماً) استُشهد جراء إصابته برصاص الاحتلال في مخيم نور شمس".
وكانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق من يوم الأحد عن استشهاد امرأتين، إحداهما حامل، في العمليات العسكرية لجيش الاحتلال في المخيم، فيما أُصيب ستة فلسطينيين، بينهم طفل، جراء إطلاق نار من القوات الإسرائيلية، وفق بيان صادر عن الهلال الأحمر الفلسطيني.
في سياق متصل، أعلنت سرايا القدس - كتيبة طولكرم التابعة لحركة الجهاد الإسلامي يوم الأحد، أنها تخوض اشتباكات مع جيش الاحتلال، محققة خسائر بشرية ومادية في صفوف قوات الاحتلال.
جاء ذلك في تصريح لقائد الكتيبة، نشرته قناة سرايا القدس - الضفة الغربية عبر منصة "تليغرام"، دون الكشف عن اسمه أو كنيته. وأضاف القائد أن مقاتلي السرايا، منذ بداية العملية العسكرية الإسرائيلية في مدن وقرى الضفة الغربية، نفذوا عدة عمليات عسكرية ضد النقاط العسكرية الإسرائيلية ومناطق تمركز الجنود، وأوقعوا القوات المعادية في كمائن مركبة أدت إلى وقوع إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين.
كما أشار إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة مع فصائل المقاومة لتنسيق العمل المقاوم في مختلف مناطق انتشار جيش الاحتلال، مؤكداً أن "أبطال سرايا القدس في مخيم طولكرم تمكنوا من تدمير جرافات عسكرية وأرتال إسرائيلية باستخدام عبوات ناسفة من نوع السيف والشجاع والغيث. وأوضح أن مقاتلي السرايا تمكنوا من إحراق آليات وجرافات عسكرية إسرائيلية مساء السبت، في خطوة تؤكد استمرار فشل قوات الاحتلال في مواجهة المقاومة، على غرار ما حدث في غزة ولبنان.
في سياق متصل، يستمر الاحتلال الإسرائيلي في اقتحام مدن وبلدات مختلفة بالضفة الغربية، إذ أظهرت مشاهد بثتها منصات محلية فلسطينية، اليوم الاثنين، آثار الدمار في منزل واشتعال النيران في آخر ببلدة السيلة الحارثية غرب جنين في الضفة الغربية المحتلة. وحسب مصادر محلية، فإن قوات الاحتلال طردت سكان أحد المنازل وأحرقته فجر اليوم، في حين فجّرت آخر في البلدة نفسها.
يذكر أن الهجوم الإسرائيلي على شمال الضفة الغربية بدأ في 21 يناير/كانون الثاني الماضي بمدينة جنين ومخيمها، حيث أسفر عن استشهاد 25 فلسطينياً، تلاه الهجوم على مدينة طولكرم في 27 يناير/كانون الثاني وأسفر عن استشهاد 7 فلسطينيين.
وفي 21 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ جيش الاحتلال عدواناً عسكرياً على شمال الضفة الغربية، استهلته في مدينة جنين ومخيمها والبلدات المجاورة، مما أسفر عن استشهاد 25 فلسطينياً، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، ثم توسع العدوان إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر نفسه، إذ استُشهد 8 فلسطينيين.
وفي 2 فبراير/شباط الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية جديدة في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس، لينسحب من طمون بعد سبعة أيام، بينما واصل عملياته في مخيم الفارعة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثف جيش الإحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، مما أسفر حتى مساء الأحد عن استشهاد 910 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال 14 ألفاً و300 فلسطيني، وفق إحصائيات رسمية فلسطينية.
وبدعم من الولايات المتحدة، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وجرح نحو 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.