وشملت الخروقات هجمات مدفعية، غارات بالطائرات المسيّرة، تجريف الطرق، تفجير المنازل، وتحليقاً للطائرات الحربية فوق مختلف المناطق اللبنانية، ما أسفر عن إصابة 5 أشخاص في بلدة عيترون بمحافظة النبطية.
12 خرقاً إسرائيلياً جديداً في لبنان
ووفقاً لبيانات وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، تركزت الخروقات يوم الخميس في مناطق بيروت، النبطية، مرجعيون، بنت جبيل وحاصبيا. وقد تنوعت الانتهاكات بين إطلاق قذائف مدفعية وغارات بالطائرات المسيّرة، بالإضافة إلى تحليق الطائرات الحربية وإطلاق قنابل مضيئة على المناطق السكنية.
غارة إسرائيلية على عيترون
ومن أبرز الخروقات أمس الخميس، كانت الغارة الجوية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل، التي أسفرت عن إصابة 5 أشخاص، حسبما أفادت وزارة الصحة اللبنانية. بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ غاراته على المناطق الحدودية، ما يفاقم الوضع الأمني والإنساني في جنوب لبنان.
خروقات إسرائيلية مستمرة
ومنذ بداية وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، سجلت الخروقات الإسرائيلية نحو 140 خرقاً، ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً وإصابة 18 آخرين.
وفي وقت سابق من الأسبوع، ردّ "حزب الله" اللبناني للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق على الخروقات الإسرائيلية بقصف صاروخي استهدف موقع "رويسات العلم" العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة، ما يزيد من مخاوف التصعيد المستمر على الحدود بين لبنان وإسرائيل.
ومنذ بداية التصعيد العسكري في سبتمبر/أيلول الماضي، أسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان، المدعوم من الولايات المتحدة، عن مقتل 4047 شخصاً وإصابة 16643 آخرين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال. كما تسببت العمليات العسكرية في نزوح نحو 1.4 مليون شخص من منازلهم، ما فاقم الوضع الإنساني في البلاد.
رغم الاتفاقات التي جرى التوصل إليها في إطار وقف إطلاق النار، فإن الخروقات المستمرة من جانب إسرائيل تلقي بظلالها على آفاق السلام في المنطقة، بينما يواصل المجتمع الدولي الضغط على الأطراف المعنية من أجل تنفيذ بنود الاتفاق بشكل كامل، وإنهاء التصعيد العسكري المستمر في لبنان.