وقال بصل، في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت، إن "الاحتلال الإسرائيلي استهدف 13 مركزاً لإيواء النازحين في أنحاء القطاع منذ بداية أغسطس/آب الحالي"، مشيراً إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي استهدف في مدرسة التابعين طابقين، الأول كان يؤوي النساء النازحات والأطفال، والأرضي مُصلى للنازحين".
وفجر السبت، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مذبحة داخل مدرسة التابعين بمدينة غزة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات المصابين". وذكر أن "جيش الاحتلال قصف النازحين بشكل مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر".
وأفاد شهود عيان بأن القصف الإسرائيلي استهدف النازحين في مدرسة التابعين بـ3 صواريخ بشكل مباشر في مُصلى المدرسة.
وأضاف بصل: "مدرسة التابعين تؤوي أكثر من 6 آلاف نازح ذهبوا إليها بعد تدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي منازلهم في أكثر من منطقة بقطاع غزة".
وذكر أن "الجميع فُجع بحجم المجزرة الكبيرة بفعل العدد الضخم من الشهداء والجرحى، وبينهم أطفال ونساء، وجزء منهم أشلاء وجزء آخر اشتعلت فيه النيران في مشهد مخيف لم يراعِ أدنى الاعتبارات الإنسانية"، مشيراً إلى أن "من بين شهداء المجزرة 11 طفلاً و6 نساء، إضافة إلى عشرات الإصابات الخطيرة".
وتابع أن "عديداً من الأشلاء لم تُعرف هوية أصحابها، كما يوجد مفقودون حتى اللحظة غير معلوم مصيرهم، بعد إبلاغ عائلاتهم بأنهم كانوا داخل المُصلى بالمدرسة".
وطالب المسؤول الفلسطيني العالم بـ"التدخل الفوري لوقف هذه المجازر بحق المدنيين العزل داخل مراكز الإيواء".
60 ألف نازح
وعطفاً على تقرير المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، قدّرت فلورنسيا سوتو، من مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي أمس الجمعة، أن ما لا يقل عن 60 ألف فلسطيني ربما نزحوا باتجاه المناطق الغربية من قطاع غزة خلال آخر 72 ساعة.
وأضافت سوتو: "تشير التقديرات إلى أن أكثر من 80% من قطاع غزة خاضع لأوامر الإخلاء (الإسرائيلية) منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي"، ونوهت بأن كمية المساعدات التي يمكن تسليمها إلى غزة انخفضت إلى أكثر من النصف منذ بداية مايو/أيار الماضي، بعد إغلاق معبر رفح الحدودي.
وأشارت إلى أن 169 شاحنة في المتوسط نقلت مساعدات إلى غزة يوميّاً في أبريل/نيسان الماضي، بينما انخفض عددها إلى أقل من 80 شاحنة في يونيو/حزيران ويوليو/تموز 2024، مؤكدة أن إسرائيل ما زالت تواصل رفض وعرقلة قوافل المساعدات الإنسانية إلى غزة.
والخميس، طالب جيش الاحتلال سكان أحياء جديدة في خان يونس جنوبي قطاع غزة بإخلائها قسراً، تمهيداً لشن هجوم جديد عليها بادعاء إطلاق حركة حماس صواريخ منها، وذلك بعد 4 أيام على شنه هجوماً مدمراً على مناطق زعم سابقاً أنها "آمنة" شرقي المدينة.
وبدعم أمريكي مطلق، تشنّ إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً على غزة خلّفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.