وقال المكتب الحكومي في بيان إن "84 فلسطينياً قُتلوا بينهم أكثر من 50 طفلاً، وأُصيب وفُقد عشرات آخرون، خلال الساعات الماضية، في مذبحتين وحشيتين بقصف إسرائيلي استهدف عمارات سكنية لعائلتي شلايل والغندور شمال القطاع، تضم أكثر من 170 مدنياً".
وأوضح أن ذلك يأتي "في إطار جريمة الإبادة الجماعية وجريمة التطهير العرقي وحرب الاستئصال المستمرة"، مشيراً إلى أنّ جيش الاحتلال "يستفرد بالعائلات المدنية التي تعد عماراتهم السكنية (مكونة من عدة طوابق) مأهولة بالمدنيين والنازحين".
ولفت إلى أن ذلك يأتي "بالتزامن مع عدم وجود طواقم للدفاع المدني أو الخدمات الطبية أو الطواقم الإغاثية في ظل استهدافها وإخراجها عن الخدمة من الاحتلال الإسرائيلي منذ قرابة شهر كامل".
وفي المحافظة الوسطى، قال المكتب الحكومي مساء الجمعة، إن "جيش الاحتلال يقصف بالطائرات الحربية عشرات المنازل والوحدات السكنية بالمخيم الجديد في النصيرات ويرتكب مجازر مروعة منذ 24 ساعة راح ضحيتها 34 شهيداً وعشرات المصابين والمفقودين".
وأضاف: "تأتي هذه الجرائم في إطار جريمة الإبادة الجماعية وحرب التطهير العرقي التي يشنها الاحتلال ضد الأحياء المدنية والنازحين والأطفال والنساء، وبالتزامن مع المعاناة الكبيرة التي يعيشها الواقع الصحي بالمحافظة الوسطى".
"الوضع كارثي"
في سياق ذلك حذر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة، الجمعة، من أن الوضع في شمال قطاع غزة "كارثي"، في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال عدوانه على القطاع.
وقال المسؤولون في بيان وقّعه رؤساء هيئات من الأمم المتحدة، منهم جويس مسويا، منسقة الإغاثة في حالات الطوارئ بالإنابة، وهيئات من بينها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمات إغاثة أخرى، إن "السكان الفلسطينيين بأكملهم في شمال غزة معرَّضون لخطر الموت الوشيك بسبب المرض والمجاعة والعنف".
وجاء في البيان: "المساعدات الإنسانية لا تتماشى مع حجم الاحتياجات بسبب القيود المفروضة على الوصول (إلى المنطقة). السلع الأساسية المنقذة للحياة غير متوفرة. العاملون في المجال الإنساني لا يشعرون بالأمان في أداء مهام عملهم ولا يستطيعون الوصول إلى المحتاجين بسبب القوات الإسرائيلية وانعدام الأمن".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال، بدعم أمريكي، حرب إبادة على غزة، أسفرت عن أكثر من 144 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمُسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.