وبحسب رئيس الجمعية بلال فورتادو، وقع الاعتداء في أثناء صلاة الفجر، إذ أضرم مجهولون النار في البوابة، وأكد فورتادو أنّ الحادثة متعمدة لوجود موادّ سريعة الاشتعال سُكبت على باب المسجد.
وفتحت الشرطة الفرنسية تحقيقاً في الواقعة، لكن لم يتمكن المحققون حتى الآن من تحديد دوافع مرتكبي الاعتداء.
وأعرب حاكم المنطقة عن إدانته لهذه الحادثة، مؤكداً دعمه للجالية المسلمة في أميان. وطالب السلطات بـ"تعزيز الإجراءات الأمنية حول أماكن العبادة، مع تسيير دوريات ديناميكية خلال الأعياد الدينية".
حريق آخر في ستراسبورغ
وأمس الخميس وقعت حادثة مماثلة أيضاً في مدينة ستراسبورغ شرقي فرنسا، حيث اندلع حريق في موقف السيارات المجاور لجامع السلطان أيوب الكبير.
وتمكن التدخل السريع لرجال الإطفاء من احتواء النيران والحدّ من الأضرار، لكن ذلك لم يمنع تفاقم التخوفات لدى الجالية المسلمة في فرنسا، التي تواجه مؤخراً تزايداً في الهجمات والاعتداءات العنصرية.
وأظهر تقرير صادر مؤخراً عن التجمع ضد الإسلاموفوبيا في أوروبا CCIE، ارتفاع الحوادث المعادية للمسلمين عام 2023 بنسبة 57%.
كما وثّقَت اللجنة الوطنية الاستشارية لحقوق الإنسان (CNCDH) زيادة بنسبة 52% في أعمال العنف ضد المسلمين، وذكرت أن 75% من هذه الأفعال تهديدات أو إهانات.
