وسيخاطب نتنياهو الكونغرس خلال جلسة مشتركة ستعقد في 24 يوليو/تمّوز القادم، وذلك تلبية لدعوة رسمية وجّهها إليه قادة الحزبين في مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين.
وتأتي زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الولايات المتّحدة وسط ضغوط متزايدة تتعرّض لها إسرائيل للتوصل مع حركة حماس لاتفاق ينهي الحرب الدائرة بين الطرفين منذ ثمانية أشهر، والتي تسبّبت بعزلة دبلوماسية متزايدة لتل أبيب بسبب حصيلة الضحايا المرتفعة في قطاع غزة.
وكانت وسائل إعلام أمريكية أفادت بأنّ نتنياهو سيلبّي دعوة قادة الكونغرس لإلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ في 13 يونيو/حزيران، لكنّ مكتب رئيس الوزراء ما لبث أن نفى صحّة هذه المعلومة.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إنّ موعد كلمة نتنياهو أمام الكونغرس "لم يُحدّد بشكل نهائي"، لكنّه حتماً لن يكون في 13 يونيو/حزيران لتعارض هذا التاريخ مع عطلة يهودية.
من جانبه، قال نتنياهو في بيان: "أنا متأثر للغاية لأنني أحظى بشرف تمثيل إسرائيل أمام مجلسي الكونغرس ومن أجل عرض الحقيقة بشأن حربنا العادلة ضد أولئك الذين يسعون إلى تدميرنا أمام ممثلي الشعب الأمريكي والعالم أجمع".
وتأتي زيارة نتنياهو وسط توترات بينه وبين الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي دعم الحملة الإسرائيلية في غزة، لكنه انتقد في الآونة الأخيرة أساليبها وحجب إرسال بعض الأسلحة، بينما لم يتضح بعد ما إذا كان سيجتمع مع بايدن خلال زيارته للولايات المتحدة.
وبدأ دعم بايدن لإسرائيل يشكل عبئاً سياسياً على الرئيس قبل انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني مع غضب بعض الديمقراطيين والناخبين إزاء مقتل آلاف المدنيين في غزة.
من جانب آخر، انتقد الجمهوريون بايدن لموقفه من الحرب قائلين إنه لا يفعل ما يكفي لمساعدة إسرائيل. وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر في بيان منفصل إنه شارك في توجيه الدعوة لنتنياهو.
وأضاف شومر: "لدي خلافات واضحة وعميقة مع رئيس الوزراء، والتي عبرت عنها في أحاديث خاصة وعلناً، وسأواصل القيام بذلك. لكن لأن علاقة أمريكا بإسرائيل هي علاقة راسخة ولا تقف على شخص واحد أو رئيس الوزراء، فقد انضممت إلى دعوته للتحدث".
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة نحو 120 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراراً من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فوراً، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" في غزة.